البنك الدولي: المغرب ضمن البلدان الأكثر عرضة لمخاطر الفيضانات أكد تقرير مجموعة البنك الدولي "مواجهة الواقع المناخي الجديد"، أن 1.8 مليون مغربي مهدد بمخاطر الفيضانات، مضيفا أن المغرب من ضمن البلدان الأكثر عرضة لمخاطر ارتفاع منسوب سطح البحر على مستوى العالم إلى جانب كل من مصر وتونس وليبيا. وكشف التقرير الذي أعده لمجموعة البنك الدولي معهد بوتسدام لبحوث آثار المناخ والتحليلات المناخية، عن خطر يتهدد المناطق الساحلية للمغرب والبلدان الأخرى أكبرها احتمال تعرضها للغمر من جراء ارتفاع منسوب سطح البحر ببطء في البداية، وللفيضانات، والأضرار الناجمة عن الظواهر المتطرفة (بما فيها العواصف، ومد العواصف، وازدياد تآكل السواحل). ورصد التقرير تهديدات أخرى تواجه المناطق الساحلية تتجلى في احتمال تسبب تعرض الأصول الحيوية للمخاطر في وقوع آثار أخرى ذات تداعيات على الاقتصاد (مثلما يحدث عندما تتعرض البنية التحتية السياحية للمخاطر). وقال رشيد فاسيح الناشط في المجال البيئي إن المغرب معرض للكثير من الكوارث الطبيعية بفعل موقعه الجغرافي، مقترحا لتفادي الكثير منها في المدى المتوسط والقريب إحداث صندوق وطني للوقاية من مخاطر الفيضانات والحرائق باعتبارهما أهم ما يتهدد المغرب، إضافة إلى تعزيز آلية الوقائية والحماية وتعزيز الإنذار المبكر، وتكثيف عملية التحسيس، عوض الاكتفاء فقط بنشرة انذارية في حالة الطقس، علاوة على تقوية البنية التحتية. ويذكر أن دراسة بريطانية أجراها باحثون من جامعة ليدز البريطانية، صنفت مدينة الدارالبيضاء ضمن 9 مدن ساحلية في العالم مهددة بكوارث طبيعية، بفعل التغيرات المناخية الناجمة عن ظاهرة الاحتباس الحراري، والأكثر عرضة لفيضانات مدمرة في المائة عام المقبلة.