أشارت دراسة ألمانية جديدة إلى أن القلق من فقدان الوظيفة يزيد من خطر الإصابة بمرض الربو المزمن. وأظهر المشاركون في الدراسة الذين من المرجح أن يفقدوا وظائفهم في السنوات القادمة، زيادة في خطر الإصابة بالربو للمرة الأولى بنسبة 60٪، مقارنة مع أولئك الذين قاموا بتصنيف مخاطر خسارة وظيفتهم، بأنها منخفضة أو معدومة. ويصيب الربو المجاري الهوائية ويتصف بأعراضه المتنوعة ومتكررة الحدوث ومنها منع التدفق المعكوس للهواء والتشنج القصبي وأعراض شائعة تشمل صفير الصدر والسعال وضيق الصدر وضيق النفس. وتوصلت الدراسة إلى أن الضغط النفسي ولا سيما الإجهاد المرتبط بالعمل، قد يكون من العوامل المؤدية للاصابة بمرض الربو. ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن حوالي 235 مليون شخص في العالم يعانون من الربو، والأمراض غير السارية الرئيسية التي تشمل أعراض عسر التنفس والأزيز، والتي تختلف في شدتها وتواترها من شخص إلى آخر. وقام الباحثون بتحليل البيانات لأكثر من 7 آلاف شخص بالغ من العاملين، والذين أتموا الدراسة في عام 2009 و 2011، وأظهرت البيانات أن بين عامي 2009 و2011، كانت هناك 105 حالة ربو جديدة في صفوف اناس يخافون من فقدان عملهم. وفي عام 2009، طلب من جميع أفراد العينة استفساراً حول احتمالية أن يفقدون وظائفهم خلال السنتين القادمتين. ولاحظ الباحثون أن المشاركين الذين رأوا احتمال فقدان الوظائف خلال السنتين القادمتين عالية، مقارنة مع أولئك الذين قاموا بتصنيف احتمال فقدان الوظيفة منخفضة أو غير موجودة. وخلصت دراسة إلى أنّ نقص فيتامين د الذي يسمّى فيتامين أشعّة الشمس يزيد الأمر سوءاً بالنسبة لمرضى الربو، حيث أنّه يؤدّي إلى انخفاض بارز في وظائف الرئة عند هؤلاء المرضى حتّى بعد العلاج الطويل بالستيروئيدات الاستنشاقيّة. واشارت النتائج الى إنّ فاعليّة الأدوية التي يتناولها مريض الربو للتخفيف من الأعراض -الستيروئيدات الاستنشاقيّة- تبدو محدودة في الحدّ من الأعراض وتحسين عمل الرئة عند المرضى الذين لا يولون اهتماماً لمستويات الفيتامين، وهو الفيتامين الذي يتمّ اكتسابه من أشعّة الشمس ومن بعض الأطعمة كالسمك والبيض.