ذكر تقرير لمكتب الأممالمتحدة للحد من مخاطر الكوارث بالقاهرة، صدر اليوم الجمعة، أن سكان المنطقة العربية البالغ عددهم 361 مليون نسمة يعيشون في أراض قاحلة وشبه قاحلة. وأشار التقرير إلى أن معدل النمو السكاني العام في المنطقة يعد من بين أعلى المعدلات في العالم، حيث يسكن ما يقرب من 70 في المائة في مناطق ساحلية منخفضة. وأضاف أن أكثر من 57 في المائة من السكان يعيشون في المدن الكبيرة والبلدات الصغيرة، بينما ترتفع هذه النسبة في بعض الدول العربية إلى أكثر من 80 في المائة من مجموع السكان أو تزيد. وأفاد التقرير أن أجزاء مختلفة من المنطقة العربية تتعرض للأخطار الجيولوجية مثل الزلازل والانهيارات الأرضية، بالإضافة إلي الأخطار المرتبطة بالمناخ مثل الجفاف والعواصف الرملية والسيول والفيضانات والعواصف الثلجية والأحداث المتطرفة في درجات الحرارة وحرائق الغابات والأعاصير. وأوضح أن الكوارث التي تشهدها المنطقة العربية ليست أحداث ا مفاجئة، حيث إنها تحدث عند اقتران الأخطار الطبيعية بقابلية عالية للتعرض إلى التضرر، والتي ترتبط بدورها بعمليات التنمية وما يترتب عنها من تدهور بيئي ونمو عمراني متسارع وغير مخطط في مناطق خطيرة. وأكد أن التوسع العمراني السريع والتدهور البيئي وندرة المياه وتغير التركيبة السكانية واتجاهات الهجرة بجانب المخاطر الثانوية المرتبطة بالنزوح السكاني وتفشي الأمراض والإنفلونزا الجائحة والصراعات والاضطرابات التي تشهدها المنطقة العربية، تشكل تحديات متعددة الجوانب علي نطاق واسع من أي وقت مضي وتؤثر سلب ا على قدرات الدول العربية للحد من مخاطر الكوارث وإدارتها. ولفت التقرير إلى أن ندرة المياه تعتبر قضية رئيسية في 19 من 22 دولة عربية، في حين يصيب التصحر وتدهور الأراضي 17 دولة ويجعل الأراضي المحدودة الصالحة للزراعة معرضة لمزيد من الخطر، حيث إن 5ر14 في المائة فقط من إجمالي مساحة المنطقة العربية صالحة للزراعة. وتشير الإحصاءات إلى أنه في الفترة ما بين عامي 1980 و2008 تأثر أكثر من 37 مليون نسمة من جراء الجفاف والزلازل والفيضانات والسيول والعواصف، وبلغ حجم خسائر الاقتصاد العربي نحو 20 مليار دولار.