عبر مدير برنامج الاممالمتحدة لمكافحة الايدز بالجزائر الاثنين عن "صدمته" من المقالات المنشورة مؤخرا في الصحف الجزائرية والتي تربط بين انتشار السيدا ووصول المهاجرين الافارقة الى شمال البلاد. وصرح مدير البرنامج عادل زدام لوكالة فرانس برس "لا توجد علاقة سببية بين الهجرة والاصابة بمرض الايدز" مشيرا الى ان المقالات الصحفية التي ربطت بين "انتشار" فيروس نقص المناعة ووصول المهاجرين الافارقة "لا اساس لها" و"عنصرية". ونشرت الصحف الجزائرية خلال الايام الماضية مواضيع كثيرة حول المهاجرين من دول الساحل الافريقي، كما تحدثت عن "غزو" للافارقة المتهمين بنشر الامراض. وكتبت الشروق في عدد الاثنين تحت عنوان "عشرة امراض خطيرة بشوارعنا" ان "قوافل من قبائل مالي والنيجر اجتاحت معظم ولايات الجزائر" وتابعت "زحفت هذه الأعداد لتستقر بالولايات الساحلية، لتصنع مظاهر تشكل خطرا على المجتمع، كالتسول واحتلال الشوارع الكبرى، ضف إلى ذلك الأمراض التي يحملها بعض هؤلاء على صحة الجزائريين". وبحسب الشروق فان الخطر من " تدفق للاجئين" يتجاوز تسريب الأسلحة والمخدرات، ليمتد إلى الأمراض المعدية ك"الملاريا والايدز والايبولا "التي ينقلها أكثر من 9 آلاف مهاجر سنويا إلى الجزائريين. والخميس نشرت صحيفة "الجزائر نيوز" على صفحتها الاولى عنوانا عريضا "النيجريون يغزون الجزائر" مع صور لمهاجرين افارقة. واضطر رئيس التحرير الى الاعتذار بعد ردود فعل ناقدة للمقال على مواقع التواصل الاجتماعي. واحصت الجزائر في نهاية 2013 حوالي 8258 حالة اصابة بفيروس الايدز، بحسب الارقام الرسمية. وبحسب عادل زدام فان "العلاقات الجنسية بين الجزائريين انفسهم هي السبب الرئيس لانتقال المرض (90%) اما حالات الاصابة بين الجزائريين والاجانب فنادرة جدا".