طالبت الرئيسة الأرجنتينية كريستينا كيرشنر مجددا بسيادة بلادها على جزر المالوين الواقعة على بعد 480 كلم من السواحل الجنوبية للأرجنتين والخاضعة حاليا لحكم بريطانيا. ونقلت وسائل الإعلام المحلية، اليوم الخميس 3 أبريل، عن الرئيسة كيرشنر قولها، خلال حفل أقيم مساء أمس ببوينوس أيرس بمناسبة الذكرى الثانية والثلاثين لحرب المالوين، إن "التاريخ يؤكد أن الشعوب تتمكن في آخر المطاف من استعادة حقوقها، ولذلك فإنني أومن باسترجاع هذه الجزر". وبعد أن أعربت عن " التزام" بلدها باستعادة هذه الجزر، أكدت الرئيسة كيرشنر حرص بوينوس أيرس على التوصل إلى حل سلمي لهذا المشكل عبر المفاوضات مع بريطانيا. واعتبرت أن مشكل المالوين "قضية كل المنطقة"، متهمة بريطانيا بأنها "أقامت بهذه الجزر قاعدة عسكرية نووية، تابعة لحلف شمال الأطلسي ، يمكن لصواريخها بلوغ جزء من أمريكاالجنوبية". وقالت إن "جزر المالوين أصبحت قاعدة عسكرية نووية لحلف شمال الأطلسي بجنوب الأطلسي. إنها حقيقة لا يمكنهم الاستمرار في إخفائها"، مشيرة إلى أن هذه الجزر أصبحت من المناطق "الأكثر تسلحا" في العالم. وتعتبر الأرجنتين جزر المالوين، التي تخضع منذ 1833 لحكم بريطانيا، جزء من أراضيها وتطالب باستمرار بنقلها إلى سيادتها. وقد اندلعت بشأن هذه الجزر حرب بين الأرجنتينوبريطانيا سنة 1982، خلفت 900 قتيل من الجانبين. وفي دجنبر الماضي أعلنت الأرجنتين عن إحداث كتابة مكلفة بشؤون جزر المالوين عهد إليها ب"تفعيل سياسة الأرجنتين المتعلقة بالجرز الواقعة جنوب المحيط الأطلسي والعمل، بتنسيق مع وزارة العلاقات الخارجية، على التعريف بها ومتابعتها على الصعيد الدولي". وسبق لبريطانيا أن نظمت في مارس 2013 استفتاء صوتت فيه الأغلبية الساحقة من سكان الجزر للبقاء تحت النفوذ البريطاني، غير أن هذه المبادرة قوبلت بتنديد شديد من طرف الأرجنتين التي تعتبر أن سكان الجزر ليسوا أصليين في المنطقة بل تم استقدامهم من الخارج.