شيعت جموع غفيرة عصر الجمعة جثمان التلميذ عبد اللطيف ناقور (15 سنة) الذي فارق الحياة جراء تلقيه ضربات قاتلة بالسلاح الأبيض أمام الثانوية الإعدادية المكي الناصري بوجدة حيث يتابع دراسته. وخرج المئات من المواطنين والآباء والتلاميذ بالمؤسسات التعليمية القريبة من إعدادية المكي الناصري في جنازة الضحية والتي تحولت إلى احتجاج ضد انعدام الأمن بالمحيط التعليمي بحضور سيارات للأمن الوطني. وقال والد الضحية إن ابنه عبد اللطيف ناقور والذي ودعه للذهاب إلى مؤسسته قبل الرابعة من مساء الخميس 6 مارس؛ لقي حتفه بعد أن وجهت له طعنات على مستوى الرأس واليد والبطن من قبل شابين نزلا من سيارة أمام باب المؤسسة قبل أن يلوذا بالفرار، ليسقط ابنه أمام زملائه متأثرا بالطعنات التي بقرت بطنه وأخرجت أمعاءه على الأرض. وقاطع التلاميذ الدراسة يوم الجمعة احتجاجا على تردي الوضع الأمني في محيط المؤسسات، قبل أن يشاركوا في جنازة زميلهم والتي حضرها مدير أكاديمية الجهة الشرقية والطاقم التربوي وآباء وأولياء التلاميذ. هذا وأوقفت عناصر الشرطة الجانيان لحظات بعد فرارهما من مكان الحادث، واللذان تسببا في مقتل الضحية حيث رجحت مصادر من تلاميذ المؤسسة أن يكون الاعتداء له علاقة بتلميذة تتابع دراستها في نفس الإعدادية كانا المعتديان بصدد اصطحابها معهما، وهو ما لم يرض الضحية ليتحول النقاش الكلامي بينهم إلى تهجم بالسلاح الأبيض أرداه قتيلا. صورة من الارشيف