أكد عبد السلام الصديقي وزير التشغيل والشؤون الاجتماعية، أن حوالي 40 في المائة من الباحثين عن العمل يلجؤون إلى "الموقف" بغرض الحصول على عمل، وأن 40 بالمائة يجدون الطريق إلى العمل عن طريق الوساطة، وأن 20 في المائة هي فقط من تلج العمل عن طريق تقديم طلبات العمل إلى المؤسسات والإدارات. وأكد الصديقي خلال مشاركته بإحدى البرامج الإذاعية، أن عددا من المقاولات والتي تتعاقد مع الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات تتحايل على القانون وتقوم بتشغيل اليد العاملة دون منحها حقوقها، مضيفا أنه يجب اتخاذ إجراءات صارمة في حقها، منها التوقيع على التزام يوجبها بتشغيل نسبة معينة من العمال، ولكن مع مراعاة وضعيتها، مقترحا اعتماد نظام مرن يرتكز على تشغيل 60 في المائة بصفة دائمة، و40 في المائة بصفة متغيرة مراعاة لظروف هذه المقاولات التي تعتمد في عملها على منتوجات موسمية. وأوضح الصديقي أن حوالي 3 مليون عامل هم عدد العمال المغاربة المصرح بهم لدى مصالح الضمان الاجتماعي والذين يستفيدون من خدماته حسب الإحصائيات الرسمية، فيما لم يستفيد مليون عامل بعد من تلك الخدمات. وفي نفس السياق، وخلال اجتماع المجلس الأعلى لإنعاش التشغيل، قال الوزير ذاته أمس، إن قضية التشغيل تحظى بغاية من الأهمية بالنسبة للحكومة على اعتبار أنها تشكل أولوية الأولويات، ولأجل ذلك سطرت الحكومة من بين اهدافها تخفيض معدل البطالة إلى حدود 8 بالمائة في أفق 2016، من خلال دعم النمو الاقتصادي وتعزيز الإطار المؤسساتي لسياسة التشغيل وتطوير البرامج الإدارية لإنعاش التشغيل على ضوء نتائج تقييمها مع اعتماد إجراءين جديدين، بالإضافة إلى تدعيم قدرات رصد وتحليل سوق الشغل.