بعد قرار الطرد النهائي الذي اتخذه حزب الاستقلال في حق محمد الوفا وزير الشؤون العامة والحكامة الحالي، بسبب اعتراضه على قرار الانسحاب من الحكومة وتقديم الاستقالة إلى رئيسها عبد الإله بن كيران، أعلن الحزب نفسه الثلاثاء 17 دجنبر عن طرد قيادات كبيرة في الحزب، على رأسها عبد الواحد الفاسي و محمد خليفة اللذان يقودان تيار "بلا هوادة" المناوئ لسياسيات حميد شباط، من المجلس الوطني للحزب إلى جانب 29 عضوا آخرا. و قال المركز العام للحزب في بلاغ توصلت جديد بريس بنسخة منه أنه "نظرا لاختيار مجموعة من أعضاء المجلس الوطني للحزب تبخيس عمل مؤسسات الحزب والعمل خارج هياكلها" في إشارة إلى تيار "بلا هوادة" الذي لا يعترف بنتائج المؤتمر الوطني الأخير الذي فاز فيه حميد شباط بالأمانة العامة خلفا لعباس الفاسين، -نظرا لذلك- قرر الحزبأن كل من تغيب عن ثلاث دورات للمجلس الوطني بدون عذر مقبول يعتبر مستقيلا، استنادا إلى بعض مواد النظام الأساسي للحزب. و جاء طرد هؤلاء بعد أيام قلائل من قبول محكمة الاستئناف بالرباط دعوى الطعن في نتائج المؤتمر الوطني للحزب، التي رفعها ما بات يعرف بتيار "بلا هوادة" بقيادة خصم حميد شباط من داخل الحزب، عبد الواحد الفاسي نجل الزعيم الروحي للاستقلاليين علال الفاسي، و هو القرار الذي أغضب قيادة حزب الاستقلال التي قررت بعيد ذلك إغلاق كل مقرات الحزب احتجاجا على قبول الدعوى التي قد تؤدي إلى إسقاط شباط من الأمانة العامة.