في خطوة مُفاجئة ضد قادة ما بات يُعرف ب «تيار لا هوادة»، الذي يضم قياديين في حزب الاستقلال معارضين لسياسية الأمين العام للحزب حميد شباط، طردت اللجنة التنفيذية لحزب الميزان عبد الواحد الفاسي ومحمد الخليفة وعبد الحق التازي و28 قياديا استقلاليا آخرين من المجلس الوطني للحزب. وأفاد بلاغ للجنة التنفيذية لحزب علال الفاسي، حصلت «الرأي» على نسخة منه، أن كلا من عبد الحق التازي، عبد الواحد الفاسي، هاني الفاسي، سميرة قريش، عواطف الفاسي، جرية حجي، أنس بنسودة، حمدون الحسني، الرمضاوي محمد، الدغيمر نور الدين، بلافريج منير، باهرير طارق، نشيط مصطفى، عبد الحق التازي الشيبة، محمد الذهبي، الفيلالي عزيز، غلاب عبد الرفيع، الخوراني حسن، العبدلاوي هشام، محمد الخليفة، علال مهنين، سميرس لطيفة، أحمد الدجولي، الفقيري محمد، السنتيسي حسن، مصطفى بنمنصور، هيباتو العبادلة ماء العينين، غزاز محمد، ملوكي محمد، محمد عصفور، علال عبد الواحد الفاسي، يعتبرون «مستقيلين من المجلس الوطني للحزب». وبرر البلاغ ذاته هذا الطرد باختيار هؤلاء "تبخيس عمل مؤسسات الحزب والعمل خارج هياكلها"، مؤكدا أن "قيادة الحزب ستعمل على اتخاذ كل الإجراءات اللازمة التي يقتضيها الأمر لضمان الاحترام التام لأنظمة الحزب، خصوصا ما يتعلق بالانضباط". ويأتي قرار اللجنة التنفيذية، حسب البلاغ ذاته، "بناء على مداولات اللجنة التنفيذية للحزب بتاريخ 30 أكتوبر 2013 في موضوع إعمال وتطبيق النظامين الأساسي والداخلي للحزب» خاصة الفصل 84 من النظام الأساسي الذي ينص على أنه "يعتبر مستقيلا من المجلس الوطني كل عضو تغيب عن الحضور ثلاث دورات متتالية بغير عذر مقبول"، والمادة 42 من النظام الداخلي للحزب التي تشير إلى أنه "يلتزم عضو المجلس الوطني للحزب بالحضور والمشاركة الفعالة في دورات المجلس طبقا للمقررات المنصوص عليها في النظامين الأساسي والداخلي"، وكذا "إذا تغيب عضو المجلس الوطني لثلاث دورات متتالية بغير عذر مقبول يعتبر مستقيلا". ويرى متابعون للمشهد السياسي أن قرار اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال هذا، تشتم منه رائحة "الانتقام" من تيار "بلا هوادة"، الذي قَبِلَ القضاء الإداري، مؤخرا، النظر في الدعوى التي يُطالب فيها بإبطال انتخاب حميد شباط على رأس حزب الميزان وكذا هياكل الحزب المنبثقة عن مؤتمره الوطني الأخير.