أوضحت مصادر حقوقية أن قاضي التحقيق في قضية سيتي واين التي يتابع فيها المستشار عبد العزيز البنين وحده استمع أمس الاثنين 7 أكتوبر 2013 الى عبد الله رفوش المعروف ب»ولد العروسة» نائب العمدة السابق والمكلف بتدبير قطاع التعمير في الولاية الماضية. وأضافت المصادر أنه لم تتسرب أي معلومات حول مضامين الاستجواب الذي دام حوالي ساعة ونصف حول هذه القضية التي تعرف عند الشارع المراكشي بفضيحة الثسعة ملايير وتحمل في كل مرة تطورات مفاجئة. وينتظر أن يتم الاستماع غدا الأربعاء إلى عبد اللطيف بلغريب، شريك البنين في»سيتي وان». وبتاريخ العاشر من نفس الشهر سيستمع قاضي التحقيق إلى رشيد بندريوش، المهندس البلدي رئيس قسم التعمير الذي قدم استقالته من منصبه في وقت لاحق ودخل عالم السياسة.. ثم إلى العمدة السابق لمراكش عمر الجازولي، بتاريخ 21 أكتوبر الجاري. وسبق للفرع المحلي للهيئة الوطنية لحماية المال أن تقدمت بشكاية إلى الوكيل العام للملك بمراكش،أشارت فيها إلى ما اعتبرته»تزويرا في وثيقة رسمية وتبديدا واختلاسا للمال العام واستغلالا للنفوذ»، حول اقتناء شركة «ستي وان» لعقار بالحي الشتوي الراقي بمراكش مثقل بحق ارتفاق عبارة عن طريق عرضها عشرة أمتار. وبعد حيازته حصلت على شهادة ملكية جديدة لا تتضمن أي إشارة إلى الحق، وهو ما استندت إليه لجنة الاستثناءات حين قررت منح الشركة امتياز إضافة طابقين اثنين، مقابل تنازلها عن جزء من العقار لإحداث طريق عمومية و أدلى البنين بالتزام مكتوب ومصادق عليه، قبل أن يرفع دعوى قضائية ضد الجماعة، حيث قضت المحكمة الإدارية بمراكش بتعويض لفائدته يبلغ أربعة مليار و800 مليون سنتيم. وبعد أن أحيل الملف على المجلس الأعلى، قرر عرضه مجددا على أنظار محكمة الاستئناف الإدارية بمراكش،والتي ارتأت إجراء خبرة قضائية رفعت مبلغ التعويض إلى تسعة ملايير سنتيم.