دعا فاعلون جمعويون بمدينة ميدلت السلطات المحلية والجهات المعنية بالتدخل لمنع استغلال بعض المخلفات المنجمية بالمنطقة في البناء باعتبارها من المواد السامة. ووقعت أزيد من عشرين جمعية بإقليم ميدلت على عريضة تطالب الجهات المعنية بعدم السماح لإحدى التعاونيات تقدمت بطلب الترخيص باستغلال رمال توجد بالقرب من المناجم وتعتبر من المخلفات المنجمية حيث تريد التعاونية استغلالها في استخراج الرمال للبناء. وقال رئيس إحدى الجمعيات بالمدينة في اتصال ل«التجديد» إن جبال الرمال المتواجدة بالقرب من ميبلادن وزايدة تعتبر من المخلفات السامة والتي يمنع استعمالها في أي غرض غير محمي، مشيرا إلى أن هناك عمليات تهريب لاستعمال تلك الرمال في البناء بطريقة عشوائية وهو ما كان يقوم بعض الأفراد دون وعي بالمخاطر الصحية والبيئية لاستعمالها في البناء وتبليط الجدران خاصة وأنها تحتوي على بعض المواد المشعة كما تصنف حسب المرسوم 2-07 -252 ضمن النفايات الخطيرة. إلا أن الجديد يضيف المتحدث هو طلب إحدى التعاونيات بالترخيص لها بطريقة قانونية لاستغلال النفايات المنجمية وهو ما سيشكل ولا شك كارثة صحية وبيئية على حد قول المتحدث. هذا وتعتبر منطقة ميدلت من المناطق المنجمية حيث تحيط بالمدينة مناجم ميبلادن وأحولي والتي ترتب عن إغلاقها تأثيرات اقتصادية واجتماعية وبيئية، إلا أنها مازالت تشكل هدفا لبعض أبناء المنطقة الذين يقصدونها بهدف الحصول على بعض المعادن والمستخرجات الثمينة.