أبرز سعد الدين العثماني وزير الشؤون الخارجية والتعاون أول أمس بباريس، الدور المحوري الذي يضطلع به الملك محمد السادس بصفته رئيسا للجنة القدس، في الدفاع عن قضية القدس الشريف والحفاظ على وضعها القانوني كمدينة مقدسة. وأشار العثماني في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء عقب اجتماع اللجنة العربية المكلفة بالقضية الفلسطينية المنعقد بباريس، بحضور كاتب الدولة في الخارجية الأمريكية، جون كيري، والأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، (أشار) إلى الجهود المستمرة والدؤوبة التي يبذلها الملك محمد السادس لنصرة القضية الفلسطينية. وأكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون أن المغرب أدان في أكثر من مناسبة استمرار «إسرائيل» في سياسة الاستيطان وتهويد القدس الشريف، والتي تهدف إلى تغيير المشهد الديمغرافي للمدينة المقدسة. وذكر أن كاتب الدولة في الخارجية الأمريكية أطلع خلال هذا الاجتماع وفد وزراء الخارجية العرب عن آخر تطورات مبادرة الإدارة الأمريكية لإعادة إطلاق المفاوضات ومسلسل السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.وأوضح العثماني أن هذا اللقاء لا يطمح إلى التوصل لاتفاقات حول إعادة إطلاق مسلسل السلام في الشرق الأوسط، مسجلا أن الهدف المحوري هو أن يعطي كل طرف رؤيته ويعرب عن انشغالاته إزاء الوضع السائد بالمنطقة. وأشار المتحدث أيضا، إلى أن كاتب الدولة في الخارجية الأمريكية استغل هذه المناسبة لإطلاع الوفد العربي على رؤية الإدارة الأمريكية بخصوص موضوع التدخل المحتمل في سوريا، مشيدا بالمناسبة، بتوقيع 12 بلدا من مجموعة ال20 على نص من أجل «رد دولي قوي» على نظام بشار الأسد. وجرى الاجتماع بحضور وزراء الخارجية العرب من كل من المغرب وقطر والعربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين ومصر وفلسطين والأردن والممثل الدائم للكويت لدى الجامعة العربية. كما حضر اللقاء سفير المغرب بفرنسا شكيب بنموسى، ومدير المشرق والخليج والمنظمات العربية والإسلامية بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون أحمد التازي.