كشف وزير التربية الوطنية، محمد الوفا، خلال إحدى اجتماعات لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب، خلال شهر يوليوز من العام المنصرم، مؤشرات اعتبرت حينها صادمة تهم تؤكد فشل البرنامج الإستعجالي. وأكد الوزير أن البرنامج الذي كلف ميزانية الدولة 33 مليار درهم خلال أربع سنوات، 2009-2012، تعتريه نقائص عدة أدت إلى فشله، وأجملها الوزير في غياب المقاربة التشاركية في تنفيذ مشاريع البرنامج، إضافة إلى غياب المقاربة التعاقدية، وعدم استقرار مدبري مشاريع البرنامج على تدبير المصالح المالية. وأشار الوفا إلى غياب تام للافتحاص الواجب للصفقات التي تفوق كلفتها 5 ملايين درهم، علاوة على غياب تام لتقارير انتهاء تنفيذ الصفقات التي تفوق كلفتها 1 مليون درهم. مشيرا إلى أن عددا من الأكاديميات لم تنجز سوى 5 % من المدارس كما أن 31.4 % من الثانويات بلغت فيها نسبة الاكتظاظ فوق 40 تليمذا، وهي نسب مقلقة على حد تعبير الوزير. وفي السياق ذاته كشفت الأرقام الرسمية إلى أن الميزانية الإجمالية المرصودة لتنزيل البرنامج الإستعجالي على مستوى الأكاديميات الجهوية برسم الفترة الممتدة بين 2009 و2012، تمثل 85.74% من مجموع الإعتمادات المرصودة لإنجاز هذا البرنامج. .