بطلب من الوكيل العام للملك، وبأمر من قاضي التحقيق بالرباط، ألقت الشرطة القضائية بسلا القبض على الساعة العاشرة ليلا من يوم الجمعة الماضي على ثمانية أفراد وأودعوا بالسجن المدني بسلا. وقد أحيلوا على الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالرباط، وتم الاستماع إليهم واستنطاقهم حول علاقتهم بالأستاذ حسن الكتاني، كما استفسروا عن صيغة دعاء هذا الأخير مع ملك البلاد محمد السادس، وعن مخيم سبق لمجموعة من الشباب أن نظموه في السنة الماضية بغابة معمورة نواحي الرباط. وصرح الأستاذ توفيق مساعف، محامي المتهمين، أن موكليه لا علاقة لهم بهذا التجمع، وأنهم لايعلمون عنه أي شيء. كما أكد أنهم نفوا التهم المنسوبة إليهم ويعتبرون متابعتهم غير قانونية. وأضاف مساعف قائلا: "بعد أن اتصلت بموكلي وبعد ان استفسرتهم عن الوقائع والتهم الموجهة لهم صرحوا لي بأنهم لم يمارسوا أي نشاط جمعوي كما لم يقوموا بأي شيء من التهم المنسوبة إليهم< ويضيف الأستاذ مساعف أن موكليه يعتبرون أن ملفهم تم حبكه بأياد خفية تسيرها المخابرات المغربية بدافع سياسي، وليس هناك أي مبرر للمتابعة من الناحية القانونية. وجدير بالذكر أن المتهمين الثمانية هم: عبد القادر التويما ومصطفى إدرا ونورالدين الزريدي ومحمد كابون وجواد بقالي وأحمد بناصر وتوفيق لفضيلي وهؤلاء السبعة متهمون بعقد تجمع عمومي غير قانوني وممارسة عمل جمعوي بدون ترخيص، وإلى جانبهم تم اعتقال هشام صابر، الخطيب الثاني الذي خلف حسن الكتاني بمسجد مكة المغلق بحي الواد بسلا، وقد اتهم بالمشاركة في تكوين عصابة إجرامية وانتحال صفة، والقيام بنشاط جمعوي غير مرخص له وكذا التحريض على العنف. وحسب مصادر مطلعة فإن الشرطة ألقت القبض بالأمس على السيد بوعزة إدحا من مقر عمله بوزارة الداخلية. يشار إلى أن المعتقلين سبق أن قضت النيابة العامة بسلا يوم الجمعة 7 فبراير 2003 بعد خمس ساعات من المشاورات بحفظ ملفهم وعدم متابعتهم رفقة الأستاذ حسن الكتاني الممنوع من الخطابة منذ مدة تزيد عن السنة، بعد أن كان خطيبا بمسجد مكة بسلا وذلك بعد أن اعتقلتهم الشرطة القضائية بسلا وحققت معهم يوم الخميس 6 فبراير 2003. خديجة عليموسى