قال تعالى: }وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتاً وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ{ النحل:68. فالعسل مادة حلوة ينتجها النحل بعد جمع رحيق الأزهار، ويتكون من 13 إلى 23 في المائة من الماء، و79 بالمائة من السكريات أعلاها الفريكتوز، والجليكوز (85-95) كما يحتوي على أحماض الخليك والستريك وغيرها المسؤولة عن النكهة إلى جانب المعادن من بوتاسيوم والكلور والأنزيمات والفيتامينات (1و 2 و3 و4 و5) وغيرها. - الجراثيم لا تستطيع مقاومة العسل: هذا هو عنوان مقال نشر في مجلة اللاتهابات المرضية في شهر فبراير 2003م، أكد فيه الدكتور «ديكسون» الفعالية القوية للعسل في السيطرة على عددٍ من الجراثيم التي لا تستطيع الصمود أمام العسل. ودعا الباحث إلى استخدام العسل في علاج الجروح والحروق، يقول البروفيسور (مولان): «إنَّ كل أنواع العسل تعمل في قتل الجراثيم، رغم أنَّ بعضها قد يكون أكثر فعالية من غيرها، وأنَّ العسل يمنع نمو الجراثيم، ويقضي على تلك الجراثيم الموجودة في الجروح». - العسل عامل مهمٌّ لالتئام الجروح: أظهرت عددٌ من الدراسات العلمية أنَّ العسل يمتلك خصائص مضادة للجراثيم في المختبر، كما أكدت عددٌ من الدراسات السريرية أنَّ استعمال العسل في علاج الجروح الملتهبة بشدة قد استطاع تطهير هذه الإنتانات الجرثومية والقضاء عليها، وعجّل – بإذن الله تعالى- في شفاء الجروح. يقول البروفيسور (مولان) من جامعة «ويكاتو» في نيوزلندا: « كان علاج الجروح بالعسل أمراً أساسيَّاً في القرون السابقة، ولكنه أصبح (موضة قديمة) عندما ظهرت المضادات الحيوية. ولكن مقاومة الجراثيم للمضادات الحيوية أخذت بالانتشار وأصبحت مشكلة طبية قائمة. ومن هنا كان بعث العسل من جديد في علاج تلك الحالات «. وأشارت الأبحاث العلمية إلى أنَّ خواص العسل الفيزيائية والكيميائية (مثل درجة الحموضة والتأثيرات الأُسموزية) تلعب دوراً في فعاليته القاتلة للجراثيم. فضلاً عن هذا فإنَّ العسل يمتلك خواص مضادة للالتهابات، ويحفز الاستجابات المناعية داخل الجرح، والنتيجة النهائية هي أنَّ العسل يُقاومُ الإنتان الجرثومي، ويحفز الالتئام في الجروح والحروق والقروح. كما أجريت بحوث لاكتشاف الكفاءة القاتلة للميكروبات للعسل المختلفة ضد البكتيريا سالبة وموجبة الجرام لذلك أقيمت الكفاءة المضادة للميكروبات لثماني عيِّنات وفي بحث آخر تبيَّن قوة العسل بمختلف أنواعه المستجلبة من مناطق مختلفة بالمغرب للقضاء على الميكروبات المسؤولة عن الالتهابات المهبيلة عند النساء.وفي بحثٍ آخر للباحث الرجاوي فقد تمَّ التوصل إلى فعالية البروبليز المشتق من العسل في القضاء على الطفيليات الممرضة للإنسان.