توصلت «التجديد» ببيان حقيقة من عبد الصمد قيوح، منسق جهة سوس ماسة درعة لحزب الاستقلال وعضو لجنته التنفيذية نفى من خلاله ما أوردته جريدة «التجديد» ليوم الثلاثاء 10 رجب 1434 الموافق ل 21 ماي 2013، وأكد أنه لا وجود لأزمة بين حميد شباط أمين عام حزب الاستقلال وبين برلمانيي جهة سوس ماسة درعة، وأضاف البيان أن سبب تواجد الأمين العام بالجهة هو اجتماع عادي بمناضلي الحزب بالجهة وفق برنامج مسطر حسب البيان. ونبأ مقاطعة برلمانيي الاستقلال في الجنوب للبرلمان ساقته «التجديد» عن مصادر برلمانية ضمنها برلماني استقلالي رفض ذكر اسمه، وقد أكد بيان قيوح جانبا منه يتعلق بعدم حضور هؤلاء البرلمانيين يوم الاثنين في البرلمان وحضروا الاجتماع الذي نظمه شباط في الجهة، وخلاف ما ذهبت إليه مصادر «التجديد»، ينفي البيان أن يكون ذلك مقاطعة للبرلمان. وإلى هذا الحد يكون الموضوع خلافا عاديا في قراءة حدث، وهو من الخلافات العادية والكثيرة في مجال الصحافة. غير أن غير العادي هو ما كتبه مدير نشر جريدة «العلم» في افتتاحية يوم أمس، حيث تجاوز فيها أعراف التوضيح والرد وحتى والتكذيب كما هو متعارف عليه في الصحافة، وتجاوز الخبر محل النفي إلى استهداف جريدة «التجديد»، متهما إياها بالنفاق وب«ممارسة الكذب» والبهتان والخلط بين الدين والسياسة، واستعمل مدير نشر العلم لغة لا تليق بالعمل الصحافي المسؤول. ورغم أن مدير العلم وهو من القيادات المعروفة في حزب شباط كان من المفروض فيه أن يكون أكثر دقة في نقل خبر حزبه عن جريدة «التجديد» التي اعتمدت على المصادر كما هو الشأن في الصحافة. والذي يبدو أنه لم يكن يعلم ما إذا كان هؤلاء حضروا أم لم يحضروا للبرلمان الاثنين، وهو ما يفسر «خطأ» مدير نشر العلم في يوم اجتماع جهة الجنوب الذي قال عنه إنه تم يوم الأحد في حين أن الاجتماع كان يوم الاثنين، وهو ما أكده بلاغ قيوح الذي توصلت به «التجديد» ويخالف ما كتبه مدير نشر العلم في افتتاحيته غير الأخلاقية. فهل يتعلق الأمر بمجرد خطأ أو بمحاولة التمويه والتشويش على ما كتبته «التجديد»؟ وخبر «التجديد» بعدم حضور البرلمانيين الجنوبيين في البرلمان خبر صحيح، وقراءة أسبابه محل خلاف يؤكد قيوح ومدير نشر العلم أنه ليس بسبب الاختلاف مع شباط. فماذا يضير السيد المدير لو نفى وأوضح وفق أخلاقيات مهنة الصحافة التي من المفروض أن يكون اول المدافعين عنها وهو نائب رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية؟