اختتمت يوم الإثنين 22 أبريل 2013 فعاليات النسخة الأولى من الحملة الوطنية «لننعم جميعا بالدفء» التي استهدفت أربعة مناطق نائية من مختلف أرجاء المغرب، نظمها مجموعة شباب دور القرآن منذ شهور من نهايتها، باستهداف أكثر من 150 عائلة من الرحل المتواجدين بإقليم تنغير الأسبوع الجاري. وفي تصريح ل»جلال اعويطة»، المشرف العام لهذه الحملة في نسختها الأولى، أكد هذا الأخير أن الخطوة التي بادر بها مجموعة من الشباب المنضوين في تنسيقية دور القرآن، خطوة إنسانية واجتماعية من أجل فك العزلة على مئات الأسر المحرومة من أبسط ظروف العيش في ظروف مناخية قاسية، مضيفا أن ما يزيد من عزم الشباب المشارك الحاجة والعوز الذي تعاني منه ثلة من المواطنين، ناهيك عن الحفاوة و الفرحة التي تبدو على وجوههم بسبب الاهتمام البسيط لشباب الحملة الذي يشمل الكسوة و الأغطية وبعض مواد التغذية التي يتم جمعها من المحسنين في إطار التعاون و تضامن المواطنين مع بعضهم البعض لتوزيعها على هذه الفئة المحرومة. وكانت الحملة قد استهدفت المناطق الجبلية المعزولة كجبال «تيزي نوشك» بمنطقة «سيتي فاطما» بأوريكا، و التي استهدفت 6 دواوير تابعة لسيتي فاطمة ( 300 أسرة و 500 طفل من أبناء المنطقة)من بينها «أنمر» و «أكرد» و «إيزحان» و التي استهدفت 300 أسرة و 500 طفل من أبناء المنطقة، كما استهدفت قرية إيتزر بإقليم ميدلت البعيدة عن المدينة بحوالي 40 كلم و التي تتجاوز ساكنتها 6 ألف نسمة حسب آخر إحصاء، و التي تعاني من الهشاشة و قلة ذات اليد رغم انتفاضة الساكنة لأكثر من مرة كان أبرزها سنة 2005. القافلة استهدفت 200 أسرة، تضم 25 معاقا بسبب موجات برد تتسب في بتر الأعضاء، فيما تضمنت المعونة المقدمة لهم موادا غذائية أساسية و أغطية و لوازم أطفال لمواجهة البرد.