نقلت جريدة «لومند» الفرنسية عن دبلوماسي فرنسي، في عددها الصادر الأربعاء، بأن الولاياتالمتحدة قبل اتخاذ قرار تقديم مقترح توسيع صلاحيات المينورسو الذي كانت وراءه، سوزان رايس، إلى مجلس الأمن لتشمل مراقبة حقوق الانسان بالصحراء، لم تتشاور مع باقي أعضاء ما يسمى «مجموعة أصدقاء الصحراء الغربية» التي تعتبر فرنسا عضوا فيها إلى جانب كل من الولاياتالمتحدة وبريطانيا واسبانيا وروسيا. ونقلت لومند احتجاج الدبلوماسي الفرنسي على التصرف الأمريكي بقوله « أن الولاياتالمتحدة لم تتشاور ولم تحذر أحد، وأن طريقة اتخاذ القرار مسيئة للمغاربة»، واعتبر المسؤول «أن الولاياتالمتحدةالأمريكية أساءت للمغاربة بهذه الطريقة وبهذا المقترح» لتوسيع صلاحيات بعثة الأممالمتحدة في الصحراء المغربية «المينورسو» لتشمل مراقبة حقوق الإنسان في الصحراء المغربية. وأضافت الجريدة أن فرنسا توجد الآن في موقف دقيق للغاية بسبب المقترح الأمريكي الذي سيقدم لمجلس الأمن في 22 أبريل المقبل لتوسيع مهمة بعثة الأممالمتحدة إلى الصحراء المغربية لتشمل مراقبة حقوق الإنسان في كل من الصحراء المغربية ومخيمات تندوف. حيث من الصعب على فرنسا أن تلجأ الى حق النقض الفيتو الذي لم تستعمله منذ 1976 لمعارضة المقترح الأمريكي أمام مجلس الأمن، مما يضعها في موقف حرج أمام المغرب الذي يعتبر شريكا تقليديا وحليفا استراتيجيا لفرنسا ويعول عليها لمنع المقترح الأمريكي أمام مجلس الأمن. من جانب آخر، وفي صلة بموضوع المقترح الأمريكي بتوسيع مهمة المينورسو لتشمل مراقبة حقوق الانسان بالصحراء، نقلت صحيفة التايم الأمريكية عن المتحدث باسم القيادة الأمريكية- الأفريقية أو «أفريكوم» تعليق مناورات «الأسد الافريقي» التي تضم 1400 جندي أمريكي و900 جندي مغربي إلى جانب مراقبين عسكريين من فرنسا وألمانيا والتي تجري سنويا ومنذ 13 سنة بين الجيشين المغربي والأمريكي جنوب المغرب بمدينة طانطان. ونقلت جريدة التايم عن مسؤول أمريكي آخر رفض الكشف عن اسمه تأكيد خبر تعليق المناورات إلا أن المسؤول الامريكي قال بأن المغرب لم يكشف عن سبب تعليق تلك المناورات حيث لم يصدر بعد أي تعليق عن الحكومة المغربية ينفي أو يؤكد الخبر.