أدانت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة «إيسيسكو» المعاملة السيئة وغير الإنسانية التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد الأطفال الفلسطينيين المعتقلين معتبرة في بيانها، أن الممارسات الإسرائيلية العنصرية في حق الأطفال الفلسطينيين الأبرياء خرق سافر لحقوق الطفل ولمبادئ الإعلان العالمي لحقوق الإنسان المصادق عليها دولياً. وناشدت الإيسيسكو منظمتي اليونسكو واليونيسيف للضغط على الحكومة الإسرائيلية لكي تلتزم بالمواثيق الدولية الداعية لاحترام حقوق الأطفال والإفراج الفوري عن الأطفال الفلسطينيين المعتقلين في سجونها العسكرية والبالغ عددهم أكثر من 7000 طفل، ووقف ممارساتها الإجرامية العنصرية في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وفي نفس السياق، أوصت المنظمة المعنية بالأطفال»اليونيسيف» في وثيقة مقدمة للإعلام بعنوان «الأطفال في نظام الاحتجاز العسكري الإسرائيلي: مشاهدات وتوصيات»، بأن تتخذ تدابير كفيلة بأن تجري معاملة الأطفال الفلسطينيين المحتجزين لدى السلطات العسكرية الإسرائيلية بما يتماشى مع اتفاقية حقوق الطفل وغيرها من المعايير الدولية. و اعتمدت الوثيقة التي أعدتها اليونيسيف، على تحليل الإطار القانوني وعلى شهادات من الأطفال أنفسهم عن انتهاكات الحقوق التي تعرضوا لها أثناء الاحتجاز، مشيرة إلى أن هناك نمطا من سوء المعاملة يجري اتباعه أثناء اعتقال الأطفال ونقلهم واستجوابهم. وأوصت اليونيسيف بضرورة تحسين حماية الأطفال بما يتوافق مع المعايير الدولية، مثل حظر عصب العينين والحبس الانفرادي للأطفال، كما أوصت أيضاً بأن لا يتم اعتقال الأطفال في الليل، ما لم توجد دواع قصوى لذلك، وأوصت بضرورة وجود محام أو أحد أفراد أسرة الطفل أثناء استجواب الأطفال المشتبه بهم. ورحبت اليونيسيف ببعض التحسينات التي طرأت على معاملة الأطفال الفلسطينيين في النظام العسكري الإسرائيلي على مدى السنوات الماضية، بما في ذلك رفع العمر الذي يُعتبر فيه أن الأطفال الفلسطينيين قد أصبحوا بالغين من 16 إلى 18 سنة، مؤكدة أنها ستواصل جهودها مع السلطات العسكرية الإسرائيلية لتحسين الضمانات التي تعزز حقوق الأطفال الفلسطينيين وسلامتهم في نظام الاحتجاز العسكري. وتجدر الإشارة، إلى أن اليونيسيف منظمة عالمية تعمل في أكثر من 190 بلداً وإقليماً لمساعدة الأطفال على البقاء والنمو، من سنوات الطفولة المبكرة وعبر مرحلة المراهقة،و تعد اليونيسيف أكبر جهة تزود البلدان النامية باللقاحات، وهي تدعم صحة الطفل وتغذيته، والمياه والصرف الصحي السليم، والتعليم الأساسي النوعي للجميع، وحماية الأطفال من العنف والاستغلال والإيدز،و يعتمد تمويل اليونيسيف على المساهمات الطوعية من أفراد ومنشآت أعمال ومؤسسات وحكومات.