نظم آخر الأسبوع المنصرم حفل افتتاح لمقر مركز لخدمة القرآن الكريم بأسفي، حضره أساتذة باحثون في العلوم الإسلامية ووعاظ وأئمة ومقرئون بعدد من مساجد المدينة، تناوب بعضهم على ترتيل وتجويد آيات من الذكر الحكيم في ذات الحفل. وحسب مطوية وزعت على الحضور فإن اختيار اسم المركز "زيد بن ثابت" يأتي عرفانا بالخدمة الجليلة التي أسداها الصحابي الجليل زيد بن ثابت للأمة وتيمنا بنجاحه في أعظم مهمة حفظ الله بها كتابه المجيد وصانه بها من التبديل والتحريف. وجاء في ذات المطوية أن من أهداف المركز الذي تأسس خلال هذه السنة تكوين كفاءات قادرة على خدمة رسالته بعد حفظها للقران الكريم وتحصيل علومه وتحسين التعامل معه تلاوة وحفظا وتدبرا. وفي كلمته قال الدكتور البشير القنديلي رئيس المركز إن المبادرة جاءت من قبل مجموعة من الأساتذة المشتغلين بحفظ ومدارسة وتدبر كتاب الله تعالى كإضافة نوعية إلى باقي المؤسسات والهيآت والأفراد لملء شيء من الفراغ في هذا المجال. وفي تصريح ل "التجديد" قال القنديلي إن مركز زيد بن ثابت سيسعى لبرمجة حصص من الدروس والمحاضرات العلمية والدورات التكوينية والتدريبية ذات الصلة بالقرآن الكريم خاصة التفسير وعلوم القران وأصوله مع التركيز على التحفيظ كأولوية لفئات الصغار واليافعين والكبار من الجنسين التي سيساهم في تأطيرها اساتذة متخصصون ومشتغلون في العلوم الإسلامية على المستوى الوطني. ومن جهته ألقى عضو مكتب المركز عبد الرحمان أوموس الحامل لدبلوم الدراسات العليا والمجاز من قبل عدد من شيوخ القراءات في تحفيظ القرآن الكريم عرضا ركز فيه على مقاصد القران الكريم، وعلى أهم الأسس والمعالم التي تجعلنا نتعامل مع كتاب الله عز الأمة ومجدها، كمعرفة فضله وهدايته للمتقين، باعتباره المصدر الوحيد الذي يمكن أن نثق فيه والذي لم تمتد له يد التحريف عكس الكتب السماوية الأخرى.