ينظم المجلس العلمي المحلي بعمالة انزكان أيت ملول بتعاون مع المجالس العلمية بجهة سوس ماسة درعة، والمندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية بإنزكان، وجمعية علماء سوس، ندوة علمية تكريما لروح العلامة الفقيه الأستاذ امحمد العثماني، بعد غد السبت ابتداء من الساعة التاسعة صباحا بمقر المجلس العلمي بالحي الحسني بإنزكان. وحسب المنظمين ستعرف الندوة ثلات جلسات علمية بالإضافة الى الجلسة الافتتاحية والجلسة الختامية، محور الجلسة الأولى تحت عنوان " سيرة المحتفى به وإسهاماته في الوعظ والفقه والفتوى» سيتضمن أربع مداخلات وهي «الاسرة الكرسيفية مسار أسرة علمية سوسية»، «سيرة المحتفى به»، «الفتوى والوعظ لدى المحتفى به»، «نظرات فقهية وقانونية من خلال كتاب الواح جزولة والتشريع الاسلامي»، ومحور الجلسة الثانية تحت عنوان»اسهام المحتفى به في الثقافة الأمازيغية والدراسات السوسيولوجية والتاريخية» وسيتضمن هو الأخر أربع مداخلات وهي «الأستاذ امحمد العثماني والثقافة الأمازيغية»، «اسهام الأستاذ امحمد العثماني المنهجي والمعرفي في البحت السوسيولوجي بالمغرب من خلال كتاب ألواح جزولة والتشريع الاسلامي»، «قراءة في حلقات من معالم من تاريخ سوس»، «التاريخ الجغرافي لسوس من خلال مذكرات مفتش المدارس العتيقة الأستاذ امحمد العثماني»، ومحور الجلسة الثالتة " اسهام المحتفى به في المجال التربوي والأدبي»، وسيتضمن ثلات مداخلات «الأستاذ امحمد العثماني مشرفا وباحثا تربويا»، «رسائل المحتفى به»، «التجربة الشعرية للمحتفى به»، فيما برمج للجلسة الافتتاحية ست مداخلات وهي لكل من محمد يسف الأمين العام للمجلس العلمي الأعلى، وابراهيم الوافي رئيس المجلس العلمي المحلي بعمالة انزكان أيت ملول، وسعد الدين العثماني نجل المحتفى به، والحسين وكاك رئيس المجلس العلمي بتزنيت، ولحسن العيادي عضو المجلس العلمي الأعلى، واحيا الطالبي عن اللجنة المنظمة. هذا وسيتخلل البرنامج شهادات وقصائد في حق المحتفى به الأستاذ امحمد العثماني. يذكر أن العلامة امحمد العثماني نشأ في أسرة علم وفقه، أخذ القرآن الكريم والمبادئ العربية عن والده وهو صغير، وتأثر منذ صغره بالوسط العلمي والديني الموجود بمنطقة سوس، ووصف العلامة محمد المختار السوسي عائلته بأنها ثانية أسرتين في المغرب تسلسل فيهما العلم أكثر من ألف سنة، وابتداء من سنة 1953م عمل إماما وأستاذا بعدد من الجوامع والمدارس العتيقة بسوس، ثم حصل على شهادة العالمية من جامعة القرويين في مارس 1958م، وفي فاتح أكتوبر 1962م انتقل للتدريس بالمعهد الإسلامي بتارودانت، ولما تأسست دار الحديث الحسنية بالرباط كان ضمن أول فوج التحق بها سنة 1964م، ونال منها دبلوم الدراسات العليا سنة 1971م ببحثه ألواح جزولة والتشريع الإسلامي» تحت إشراف الأستاذ علال الفاسي، وتقلد بعدها عدة مهام منهاملحق برئاسة جامعة القرويين بفاس في دجنبر 1966 م لمدة سنتين، مرشد للطلبة الأفارقة في معاهدتا تارودانت وفاس ومكناس ابتداء من فاتح دجنبر 1969، مكلف بمراقبة المدارس العتيقة بسوس وحاحة وإحصائها ابتداء من سنة 1971، أستاذ مساعد بكلية اللغة العربية بمراكش ابتداء من 1973، ثم أستاذا محاضرا ابتداء من 1975، ثم أستاذ محاضرا بكلية الشريعة بأكادير ابتداء من فاتح 1982 إلى حين وفاته. وكان أثناء كل ذلك يقوم بمهام الوعظ والتوجيه التربوي والديني والإفتاء بلهجة أهل سوس (تاشلحيت) أساسا، في المساجد والمنتديات، ومن خلال بعض البرامج الإذاعية، وترك عدد من الؤلفات القيمة.