علمت «التجديد» أن سعد الدين العثماني، وزير الشؤون الخارجية والتعاون، التقى صباح الثلاثاء 30 أكتوبر 2012 بكريستوفر روس المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة المكلف بقضية الصحراء المغربية، كما التقى روس بمحند العنصر وزير الداخلية، فيما يرتقب أن يكون ذات المبعوث قد حظي باستقبال الملك محمد السادس وبلقاء مع رئيس الحكومة، عبد الإله بن كيران مساء نفس اليوم، وذلك في إطار زيارة عمل للمملكة، ضمن جولة تقوده إلى شمال إفريقيا وأوروبا وستدوم إلى غاية 15 نونبر المقبل. لقاء المبعوث الأممي بوزير الخارجية حضره أيضا كل من محمّد لوليشكي، سفير المغرب لدى الأممالمتحدة، ويوسف العمراني، الوزير المنتدب في الشؤون الخارجية والتعاون، وحضر رفقة وزير الداخلية الشرقي الضريس الوزير منتدب لدى وزير الداخلية. كما علمت «التجديد» أن روس سيلتقي اليوم بكل من رئيس مجلس النواب، كريم غلاب، ونائب رئيس مجلس المستشارين ، وأيضا سيلتقي مسؤولين بالمجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية، إلى جانب عدد من الشخصيات المستقلة. هذا وينتظر أن يزور روس مدينة العيون غدا أو بعد غد على أساس أن يلتقي بعدد من الجهات هناك ويغادر المغرب في حدود أسبوع لا أكثر. روس الذي سيعرض تقريره هذا على مجلس الأمن الدولي لدى عودته من هذه الجولة. سبق للأمم المتحدة أن أعلنت أن زيارته ستركز على تبادل وجهات النظر مع المحاورين الأساسيين حول طريقة تسريع التطورات نحو حل سياسي يقبله الطرفان. وكانت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون، قالت في بلاغ نشر على موقعها أن هذه الزيارة تندرج في إطار المساعي الرامية إلى إعادة إطلاق المسلسل السياسي الهادف إلى إيجاد حل سياسي نهائي وتوافقي للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية، بلاغ الوزارة قالت أيضا إن الزيارة تأتي تبعا للمكالمة الهاتفية التي جرت بين الملك محمد السادس والأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، في 25 غشت الماضي، «والتي كانت مناسبة للتأكيد على ضرورة تحقيق تقدم في مسلسل التسوية على أسس قوية وسليمة، والالتزام بالمحددات الواضحة الواردة في قرارات مجلس الأمن، وخاصة التحلي بالواقعية وروح التوافق والاعتراف بجدية ومصداقية الجهود التي بذلتها المملكة في إطار مبادرة الحكم الذاتي. يشار إلى أن المغرب كان قد سحب في شهر ماي الماضي ثقته من كريستوفر روس بسبب ما اعتبرته الرباط انزلاقا على خلفية التقرير الأخير للأمين العام للأمم المتحدة. ويذكر أن مهمة روس كمبعوث للأمين العام للأمم المتحدة ستنتهي بحلول شهر يناير من السنة المقبلة وكانت تقارير إعلامية مختلفة قد استبعدت اختيار روس لنفس المهمة الحالية لولاية ثانية.