تتجلى المكاسب المحصلة عند حركة التوحيد والإصلاح بفعل الوحدة المباركة، في ما يلي: أولا: على مستوى التنظيم والإدارة: بعد الوحدة تطور التنظيم من مركزي مغلق إلى لامركزي منفتح على المجتمع كما تم تقسيم الوظائف إلى أساسية هي الدعوة والتربية والتكوين ووظائف داعمة وهي التخصصات. كما عرفت الهيكلة مرونة مواكبة للقوانين الداخلية المتعاقبة. أما في الإدارة فقد نهجت الحركة تقنية التخطيط بالأهداف والمشاكل فالتخطيط بالأولويات ثم التخطيط الاستراتيجي حيث تطمح لوضع رؤيتها الاستراتيجية إلى غاية 2020. ثانيا: على مستوى الوظائف: بعد أن قسمت الحركة وظائفها إلى أساسية وداعمة عرفت أنشطتها نموا مطردا كما ونوعا، توجت بمكاسب على مستوى القسمين: - الوظائف الأساسية: هي الأعمال الدائمة المتكررة المنتظمة، وأساس قيام الحركة ووجودها، التي تحدد هويتها وتعتبر أصل باقي أعمالها وأنشطتها. وهي ثلاث وظائف: 1. الدعوة: عرف العمل الدعوي تطورا ملحوظا بعد الانتقال من لجنة دعوية إلى قسم للدعوة له رئيس معين من طرف المكتب التنفيذي وله امتدادات جهوية منطقية. وبعد صدور كتاب الرؤية الدعوية المؤصلة والمؤطرة لهذا العمل تكاثرت حملاته الدعوية الهادفة إلى تثبيت عقيدة التوحيد وإصلاح الفرد والأسرة والمجتمع. وللانفتاح أكثر أنشأ القسم موقعا إلكترونيا سماه "رياض الدعاة". 2. التربية والتكوين: صار لها قسم مركزي يعنى بتزكية المستجيبين لدعوة الحركة أعضاء ومتعاطفين وتكوين الأعضاء حتى يكونوا مؤهلين لأداء واجبهم الرسالي. وقد عرف العمل التربوي تقدما ملموسا تجلى في إصدار كتاب الرؤية التربوية الذي يؤصل ويؤطر العملية التربوية وقد حاولت الحركة أن تترجم تلك الرؤية من خلال مجموعة من البرامج التربوية واكبت بها عملية الوحدة وتوطيدها وما أفرزته من تحول نحو التنظيم الرسالي، فأصدرت لذلك البرامج التربوية التالية: - البرنامج التربوي الانتقالي الذي ركز على تعميق معاني الوحدة. - البرنامج التمهيدي، اشتمل على دروس تستهدف تحقيق سلامة الاعتقاد وتنمية الإيمان وبناء الاستقامة والانخراط في سلك الدعوة. - البرنامج التربوي الأساسي، جاء ليعمق معاني البرامج السابقة وتعزز بدروس خاصة بمدارسة القرآن الكريم. - البرنامج الفردي الرسالي، وهو يهم الأفراد ويساعدهم على تنظيم أعمالهم العبادية والعادية بما يقوي فاعليتهم واجتهادهم للخير. - البرنامج التربوي الرسالي: وقد جاء ل" تقوية وتعميق الطابع الرسالي لأعضاء الحركة وهيئاتها" ويعمق صفة الرسالية في حياة أبنائها وعمل هيئاتها فكرا وسلوكا ومنهجا. وقد تضمنت مقدمة البرنامج مظاهر الرسالية كما بينت المكونات الخمسة التي تضمنها البرنامج وهي: القرآن الكريم، السنة النبوية، السيرة النبوية، دروس البرنامج، الدورات ومجالات البحث. - منظومة التربية والتكوين "سبيل الفلاح" وهي منظومة أعدها مجموعة من الخبراء في ميدان التربية هي التي نعمل على تنزيل محاورها من خلال هذه الدروس. - الوظائف الداعمة (التخصصات): هي منافذ تنفتح الحركة من خلالها، وتوسع دائرة اهتمامها ودائرة تأثيرها في المجتمع، وتصرف عبرها برامجها الدعوية والتربوية. تجدر الإشارة إلى أن وجود هذه التخصصات في حد ذاته، إنجاز ومكسب للحركة، علاوة على النمو المطرد الذي عرفته على المستوى الكمي والنوعي، وإن كانت تتفاوت في إيقاعات تطورها ونضجها لعدة عوامل موضوعية. كما هناك نية لفتح تخصصات أخرى كلما دعت الحاجة لذلك. في عدد الغد ندرج هذه التخصصات.