أوضح بيان لمركز البحث في علم الفلك والفيزياء الفلكية والجيوفيزياء أن هزة أرضية بشدة 5.5 على سلم ريشتر وقعت على الساعة التاسعة مساء ودقيقتين حدد على بعد 30 كيلومترا شمال غرب وهران (في عرض البحر)، وقد شعر بالهزة سكان عدة ولايات من غرب البلاد. وتسببت الهزة الارضية التي سجلت على الساعة التاسعة ودقيقتين من مساء الجمعة بولاية هران في هلع وفزع كبيرين لدى سكان، وقد خرج المواطنون بمختلف أحياء المدينة من منازلهم خوفا من الهزات الارتدادية لهذه الهزة التي أحس بها أيضا سكان الولايات المجاورة مثل معسكر ومستغانم وسيدي بلعباس وعين تموشنت، الذين غادروا أيضا لفترة من الوقت منازلهم لاسيما وان هذه الهزة تسببت في انقطاع التيار الكهربائي، وحسب ما علمناه من عين المكان فإن أغلبية السكان قد عادوا إلى بيوتهم باستثناء البعض فقط من سكان بعض الأحياء القديمة الذي لا يزالون يتخوفون من حدوث هزات ارتدادية لا تستطيع سكناتهم الهشة مقاومتها.وحسب مصادر من الحماية المدنية فإن عناصرها تدخلوا لإنقاذ حوالي 30 جريحا من بينهم شخص رمى بنفسه من الطابق الثاني بعمارة بحي فيليب، وما عدا ذلك، فإنه لم يتم احصاء لحد الآن سوى بعض الانهيارات الجزئية خاصة بين المباني القديمة مثل ما حدث بحي سيدي الهواري، وتجدر الإشارة في هذا الشأن أن ولاية وهران تحصي ما لا يقل عن 70 بالمائة من البنايات الهشة والقديمة من حظيرتها السكنية، ولعل هذا هو السبب في شدة الصدمة التي أحدثتها الهزة الأرضية بين سكان الولاية وسكان بعض الولاياتالغربية الأخرى خاصة عين تيموشنت وبلعباس ومعسكر وتلمسان.وقد اضطر والي ولاية وهران للتدخل عبر أمواج إذاعة وهران الجهوية لطمأنة المواطنين وتهدئتهم، مؤكدا أن التقارير الأولية تحدثت فقط عن عشرات المصابين بصدمات نفسية فقط، دون تسجيل أي خسائر في الأرواح ، وحسب ما أكده مدير مكتبنا بولاية وهران في اتصال بالشروق أون لاين فإن سكان وهران تذكروا سيناريو الهزة الأرضية التي وقعت يوم 9 جانفي من السنة الجارية والتي بلغت شدتها 5.3 على سلم ريشتر وأدت إلى وفاة امرأة مع تسجيل عدة خسائر مادية خاصة بمنطقة بوفاطيف التي كانت أكثر تضررا ولا تزال تحصي لحد الآن أكثر من 30 عائلة بدون مأوى رغم مرور خمسة أشهر على الحادثة.ويذكر أن مركز هذه الهزة التي بلغت قوتها 5 ر5 على مقياس ريشتر قد حدد على بعد 30 كيلومترا شمال غرب وهران (في عرض البحر) حسب بيان لمركز البحث في علم الفلك والفيزياء الفلكية والجيوفيزياء.