يقترب المغرب من عقد عدد من صفقات التسلح والدفاع مع إسرائيل بعد استئناف العلاقات الثنائية معها في دجنبر الماضي، وقد أعلن وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، عن قرب قيام وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس بزيارة إلى المغرب قد تتضمن التوقيع على اتفاق انشاء مصنع لصناعة طائرات بدون طيار المشهورة بإسم "كاميكازي" أو "الانتحارية". وفي انتظار حدوث هذه الزيارة، كشف موقع "لوديسك" المغربي أمس الجمعة، أن المغرب مُهتم بالحصول على نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي الشهير ب"القبة الحديدية" التي تتخصص في اعتراض وتدمير الصواريخ والطائرات بدون طيار والقذائف، لتعزيز الجدار الأمني في الصحراء. وقال ذات المصدر، أن شركة "رفاييل" الإسرائيلية التي تقف وراء إنشاء هذا النظام الدفاعي، مستعدة لتزويد المغرب بهذا النظام العسكري، في إطار علاقات التعاون المشترك في المجال الدفاع بين الرباط وتل أبيب، خاصة بعد إعلان الطرفين عن رغبتهما في تعزيز العلاقات في الكثير من المجالات. ويُتوقع أن تكشف الزيارة المرتقبة لوزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس إلى المغرب في الفترة المقبلة، عن تفاصيل التعاون الأمني والدفاعي بين المغرب وإسرائيل، وعن تفاصيل هذه الرغبة المغربية لتعزيز دفاعه بالقبة الحديدية، وفق موقع "لوديسك". ويأتي هذا النبأ في سياق متوتر، بعد تصاعد حدة التوتر بين المغرب والجزائر، خاصة بعد إعلان الجزائر عن مصرع 3 من مواطنيها في منطقة الصحراء المغربية بقصف مغربي، والتهديد بأن الحادث "لن يمر بدون عقاب" وفق ما جاء في بلاغ للرئاسة الجزائرية. ولم يصدر المغرب أي بلاغ رسمي لحدود هذه اللحظة بشأن ما نشرته الرئاسة الجزائرية، في حين نقلت وسائل الإعلام المغربية عن مصدر مسؤول لم يتم الإعلان عن إسمه، أن الواقعة تتعلق بحادث انفجار ألغام أرضية في شاحنات جزائرية كانت تنقل السلاح لجبهة "البوليساريو" في الأراضي الصحراوية التي يعتبرها المغرب ضمن حدوده. هذا، وتتجه الأنظار اليوم، السبت إلى الخطاب الملكي للملك المغربي محمد السادس بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء، خاصة أنه خطاب يأتي في سياق تصعيد اللهجة من طرف الجزائر، وتوتر الأوضاع في الصحراء.