أكدت الحكومة الإسبانية، اليوم الجمعة، أن العلاقات الثنائية مع المغرب جيدة، وأن هناك تواصل مستمر بين الطرفين، بالرغم من عدم وجود تاريخ محدد لعقد الاجتماع الرفيع المستوى بين البلدين، وفق ما أوردته وكالة الأنباء الإسبانية غير الرسمية "أوروبا بريس". وحسب ذات المصدر نقلا عن مصادر دبلوماسية في الحكومة الإسبانية، فإن الاتصالات الثنائية بين إسبانيا والمغرب مستمرة بشأن الإعداد لعقد الاجتماع الرفيع بين البلدين، غير أنه لم يتم تحديد تاريخ لعقده بسبب الأوضاع الوبائية المرتبطة بانتشار فيروس كورونا، وأيضا بسبب شهر رمضان الذي يعيشه المغرب على غرار باقي البلدان الإسلامية. وأضاف المصدر نفسه، أن المسؤولين الحكوميين الإسبان، يؤكدون على أن الاجتماع بين المغرب وإسبانيا سيتم عقده مباشرة عندما تسمح بذلك الظروف، مشيرا إلى أن الحكومة الإسبانية لا تريد الحديث عن أي تاريخ محدد، بعد التأجيل الذي حدث في 17 دجنبر إلى فبراير، ثم من فبراير إلى أجل غير مسمى. وأشارت أوروبا برس، أن المسؤولين الحكوميين الإسبان يجددون تأكيدهم على أن تأجيل الاجتماع الثنائي الرفيع المستوى بين المغرب وإسبانيا منذ دجنبر 2020 إلى الآن، لا يتعلق بأي أسباب سياسية، ومن بينها مواقف نائب رئيس الحكومة السابق، بابلو إغليسياس زعيم حزب بوديموس الإسباني. وأضافت أوروبا بريس في هذا السياق، نقلا عن وزيرة الخارجية الإسبانية، أرانشا غونزاليز لايا، أن الاجتماع بين المغرب وإسبانيا، سيعرف حضور العديد من الوزراء، بما فيهم رئيس الحكومة بيدرو سانشيز، وهو الأمر الذي يصعب تنفيذه حاليا في ظل الظروف المرتبطة بفيروس كورونا المستجد. وأكد المصادر الديبلوماسية لوكالة الأنباء المذكورة، أن العلاقات الثنائية بين وزراء الحكومتين، الإسبانية والمغربية، هي في أحسن الأحوال، وتجرى اتصالات بينهما بشكل مستمر، حيث جرت عدد من الاتصالات الثنائية مؤخرا، كما أن وزير الصناعة والتجارة والسياحة الإسبانية، رييس موراتو، من المنتظر أن يجري اتصالا مع نظيره المغرب اليوم الجمعة. كما أشار المصدر نفسه في ذات السياق، أن وزير النقل الإسباني خوسي لويس أبالو، من المنتظر أن يجري اتصالا مع نظيره المغربي يوم الأربعاء المقبل، في حين سيجري وزراء إسبان آخرون اتصالات مع نظرائهم المغاربة في أواخر الشهر الجاري وبداية ماي المقبل. هذا، وتجدر الإشارة إلى أن الاجتماع الرفيع المستوى بين المغرب وإسبانيا، هو اجتماع يُفترض أن يتم عقده كل سنة، من أجل توقيع العديد من الاتفاقيات الثنائية، وهي الاتفاقيات التي تحدد بشكل كبير مستقبل العلاقات الثنائية بين الجارين لسنوات.