تم منذ مساء أمس الاثنين تداول أنباء مفادها أن سفينة إيطالية مُنعت من الرسو بميناء طنجة المتوسطي خوفا من أن يكون بعض ركابها حاملين لفيروس كورونا المستجد، وهو الأمر الذي نفته لموقع "الصحيفة" مصادر مسؤولة بالميناء المغربي، والتي قالت إن السفينة رست بالفعل ونزل كل من عليها من مسافرين، كما خضعت للإجراءات المفروضة على كل السفن. وحسب المصادر نفسها فإن السفينة المسماة "إكسلنت" خرجت من ميناء جنوى بتاريخ 20 فبراير 2020 في اتجاه ميناء برشلونة الذي وصلته بتاريخ 23 فبراير، قبل أن تواصل طريقها نحو ميناء طنجة المتوسطي الذي دخلت مياهه في 24 فبراير ثم رست على أحد أرصفته في تمام الساعة السابعة والنصف مساء قبل أن تغادره ليلا، نافية أن تكون السلطات المينائية قد منعتها من الرسو. وتابعت المصادر ذاتها أن السفينة التي كانت تحمل أكثر من 500 مسافر خضعت للإجراءات الاعتيادية التي تخضع لها جميع السفن الراسية بميناء طنجة المتوسطي، بما فيها المراقبة الطبية المفروضة بجميع المعابر الحدودية البحرية والبرية والجوية للمملكة، والمعمول بها منذ ظهور فيروس "كورونا المستجد"، مؤكدة أن جميع الركاب سُمح لهم بالنزول. وانتشرت بسرعة شائعات تفيد بإمكانية عزل السفينة بجميع ركابها في الحجر الصحي، في تكرار لسيناريو سفينة "دايموند برنسيس" الترفيهية البريطانية المتوقفة بميناء يوكوهاما الياباني منذ 5 فبراير الماضي وعلى متنها 3700 شخص، وذلك بعد رصد مصابين بالفيروس على متنها توفي منهم إلى حدود اليوم الثلاثاء 4 أشخاص. وكانت أنباء منع السفينة الإيطالية من الرسو بالميناء المتوسطي قد صاحبت الأخبار القادمة من إيطاليا بخصوص تفشي وباء كورونا المستجد في العديد من المناطق، حيث أكدت السلطات هناك إصابة أكثر من 200 شخص بالفيروس منهم 7 فارقوا الحياة، ما حذا بها لوضع مدن وبلدات بأقاليم الشمال تحت الحجر الصحي وإلى إلغاء العديد من الأنشطة بما فيها مهرجان البندقية. وكان الفيروس قد ظهر لأول مرة بإقليم لومبارديا بالشمال الإيطالي الذي يضم نحو 100 نسمة من المهاجرين المغاربة، وبالضبط ببلدة "كودونيو" التي تمثل الجالية المغربية أكبر الجاليات فيها، ويمثل انتشارا الوباء بهذا البلد الأوروبي تحديا كبيرا للمغرب كون إيطاليا تضم 675 ألف مهاجر مغربي وأكثر من مليون مواطن إيطالي من أصول مغربية.