سارع حزب "العدالة والتنمية" إلى التبرؤ من استقبال محمد محمود ولد سيدي رئيس حزب التجمع الوطني للإصلاح الموريتاني "تواصل" ذي المرجعية الإسلامية لمسؤول في جبهة البوليساريو. وعمم النائب الأول للأمين العام لحزب "العدالة والتنمية" سليمان العمراني توضيحا تحدث من خلاله عن استغراب الحزب من الخطوة التي "لا تنسجم سياقيا ومع العلاقات التاريخية بين الحزبين". مشددا عن "رفضه التام والمطلق لهذه الخطوة الخاطئة والمؤثرة سلبا على علاقات حزبينا"، راجيا من "قيادة حزب "تواصل" أن تقوم بتصحيح ما ينبغي تصحيحه". من جهته، أكد عبد العزيز افتاتي، في تصريحات إعلامية، أن الخطوة التي أقدم عليها رئيس حزب "تواصل"، مفاجئة ومرفوضة، واصفا الأمر بغير المقبول ويضرب في الصميم مبادئ الحزب المبني على رفض كل أشكال الاستعمار والانفصال. القيادي في حزب "العدالة والتنمية" أكد أن الموقف الجديد للحزب الموريتاني لا يخدم مصالح موريتانيا والاتحاد المغاربي، مشددا على أن الحركات والأحزاب الإسلامية والقومية يفترض فيها أن تكون رافضة للانفصاليين، وأن تجسد دائما وأبدا الوحدوية مبدأ وتوجها وموقفا، واصفا ما حدث بالمثير للدهشة والاستغراب. هذا، وعرفت العلاقات بين حزبي "العدالة والتنمية" و"حزب التجمع الوطني للإصلاح "الموريتاني، تميزا وحرارة طيلة السنوات الماضية، حيث لم يفوت حزب "تواصل" أي استحقاق انتخابي أو تنظيمي يخوضه "البيجيدي" إلا وتفاعل معه إما برسائل التهاني والتبريكات أو بإرسال وفود تضم قياداته من الصف الأول لتبادل "العدالة والتنمية "وحركة "التوحيد والاصلاح" زيارات الود والمجاملة. ولعل مشاركة جميل ولد منصور، الرئيس السابق لحزب" التجمع الوطني للإصلاح والتنمية "الموريتاني في الندوة التي نظمتها شبيبة العدالة والتنمية بتاريخ 23 يوليوز المنصرم ضمن فعاليات ملتقاها الوطني الخامس عشر حول موضوع: "تجربة الإصلاح السياسي في المغرب بعيون من الخارج"، إحدى أوجه التنسيق وتبادل الزيارات والوفود بين الحزبين الذين يشتركان في تبني المرجعية الإسلامية. تبقى الإشارة إلى أن رئيس حزب "تواصل" استقبل في مكتبه بنواكشوط ما يسمى بوزير خارجية البوليساريو، حيث تسلم من هذا الأخير دعوة لحضور مؤتمر الحركة الانفصالية والذي من المنتظر أن ينظم نهاية العام الجاري.