تتجه أنظار المتتبع الرياضي، بصفة عامة، والرأي العام الرياضي المغربي، خاصة، إلى العاصمة القطرية الدوحة، حيث تنطلق اليوم الجمعة، النسخة 17 من منافسات بطولة العالم لألعاب القوى، والتي يستضيفها ملعب "خليفة الدولي"، إلى غاية سادس أكتوبر المقبل، بمشاركة أزيد من 1920 عداء وعداءة، يمثلون 210 دولة. المشاركة المغربية، ستكون ممثلة خلال هذه النسخة ب17 إسما (13ذكور وأربع إناث)، يشاركون في 10مسابقات؛ ويتعلق الأمر بسباقات 1500 متر (ذكور وإناث)، 800 متر (ذكور وإناث)، 5000 متر (ذكور)، 400 متر حواجز (إناث)، الماراتون ونصف الماراتون (ذكور)، 3000 متر موانع (ذكور)، بالإضافة إلى مسابقة الوثب الطولي. وتعول "القوى" المغربية، مجددا، على العداء سفيان البقالي، من أجل صعود "البوديوم" العالمي، كما كان الشأن خلال النسخة الماضية "لندن2017"، حيث توج بالميدالية الفضية في سباق 3000 متر موانع، خاصة في الظل النتائج التي حققها هذا الموسم، حيث تمكن من الفوز بملتقيات الدوحة، باريس وموناكو، ضمن جولات العصبة الماسية "Diamond League". وإن كان الحظ العاثر يلاحق البقالي منذ ثلاث سنوات، حيث يفشل في التتويج باللقب "الماسي" عند آخر جولاته، فإن العداء المغربي قد حل بالعاصمة القطرية للثأر من الكينيين ومحاولة انتزاع ذهبية سباق 3000 متر موانع، حيث يبقى المرشح الأول لتحقيق ذلك، بالرجوع إلى الأرقام المحققة أمام منافسيه المباشرين كونسيلوس كيبروتو والشاب الاثيوبي غيتنيث ويل. باستثناء البقالي، المرشح الأبرز لإنقاذ المشاركة المغربية في "مونديال" الدوحة، فإن المفاجئات السارة قد تأتي في سباق 1500 متر، على مستوى الاناث، حيث تبقى العداءة رباب عرافي من بين الأسماء القادرة على المنافسة على إحدى الميداليات الثلاث، نظرا للتجربة التي راكمتها منذ آخر مشاركة في بطولة العالم، حين حققت المركز الثامن. على خط انطلاقة تصفيات سباق 1500 متر، ستكون العداءة المغربية رباب عرافي صاحبة خامس أفضل توقيت هذه السنة، حققته في ملتقى محمد السادس، بزمن قدره 3د و58,84 ثانية، فيما ستكون المنافسة شرسة بين الأسماء القوية، على غرار الهولندية سيفان حسن، الاثيوبيتين غينزيبي ديبابا وغوداف تسيباي بالإضافة إلى البريطانية لورا موير. وسيعود العداء المخضرم عبد العاطي إيكيدير، للمشاركة للمرة الرابعة في منافسات بطولة العالم، حيث يسعى في سن الثانية والثلاثين إلى البصم على ظهور مشرف، ولما لا تكرار انجاز "بيكين 2015"، حين توج ببرونزية سباق 1500 متر.