1. الرئيسية 2. المغرب مدير "البسيج" يكشف تفاصيل خلية "حد السوالم" ويحذر من خطورة تنامي الاستقطاب الأسري الصحيفة من الرباط الخميس 30 يناير 2025 - 17:32 قال حبوب الشرقاوي، مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية (البسيج)، إن خطورة خلية حد السوالم، التي تم الإيقاع بها مؤخرا، لا تكمن فقط في المشاريع الإرهابية التي كانت تعتزم تنفيذها ولا المرحلة المتقدمة التي وصلت إليها، "بل في تنامي الاستقطاب الأسري كرافد للتجديد في صفوف المستعدين للقيام بهجمات إرهابية". وأكد الشرقاوي، في الندوة الصحفية التي عقدها المكتب المركزي اليوم الخميس، بمقر (البسيج) بسلا، لتسليط الضوء حول تفاصيل تفكيك الخلية الإرهابية سالفة الذكر بإقليم برشيد، أن الاستقطاب الأسري "يشير إلى تصاعد ينذر بتحديات اجتماعية خطيرة، تشكل جيوب مقاومة للأعراف والتقاليد المغربية". وفي هذا الصدد، أشار الشرقاوي إلى أن أمير الخلية المزعوم، وهو الشقيق الأكبر ضمن الخلية، "كان يحاول تحويل أسرته إلى خلية استقطاب، مستغلا سلطاته المعنوية وقدارته على التأثير". كما لفت الشرقاوي إلى أن الخلية كانت تحضر لعمليات إرهابية وشيكة باستخدام مواد متفجرة و استعمال أساليب وتقنيات الإرهاب الفردي، مؤكدا أنه، حسب نتائج التحريات المتوصل إليها إلى غاية هذه المرحلة من البحث، "فإن عناصر هذه الخلية الإرهابية، وهم أربعة من المتطرفين من ضمنهم ثلاثة أشقاء كانوا قد وثقوا بيعتهم لتنظيم 'داعش' في شريط فيديو، إضافة إلى إعلان مسبق عن مسؤوليتهم عن المخططات الإرهابية التي كانوا يعتزمون تنفيذها في المستقبل القريب، بهدف نشرها مباشرة بعد التنفيذ المادي لتلك المشاريع الإرهابية". إضافة إلى هذا، يضيف الشرقاوي، فإن العمليات المزمعة كانت قد بلغت، فلا، مرحلة متقدمة من التحضير والإعداد، وصلت إلى حدّ تصوير العديد من الأهداف المحتملة، وكذا رسم تصاميم تقريبية للمسالك والمسارات المؤدية لبعض تلك الأهداف وممرات الهروب المرتقبة". وبخصوص التدخل الأمني، كشف الشرقاوي أن أي تدخل يتم على ضوء المعلومات الاستخباراتية التي يتم التوصل بها، تسبقه جلسة مع القوات الخاصة، مبرزا أن هذه الأجهزة الأمنية تخضع لبروتوكول صارم لإجهاض أي خطر إرهابي ولحماية المواطنين والممتلكات ولحماية موظفي الشرطة وعناصر التدخل والاقتحام.