أصدرت "اللجنة الجزائرية من أجل فتح الحدود البرية الجزائرية المغربية" بيانا تُعلن فيه عن عزمها تنظيم وقفة سلمية "رمزية" بالنقطة الحدودية العقيد لطفي، من أجل رفع شعار فتح الحدود البرية بين الدولتين الشقيقتين المغرب والجزائر. وحسب ذات البيان الذي صدر بعد تشكيل هذه اللجنة الجديدة، فإن موعد تنظيم هذه الوقفة قد تحدد في 13 غشت الجاري، الذي يتزامن مع ثاني أيام عيد الأضحى بالمغرب، ابتداء من الساعة العاشرة صباحا، وقد دعت جميع المواطنين للمشاركة فيها. ويأتي هذا النداء من طرف اللجنة الجزائرية وفق بيانها، بعد أن مر ربع قرن من إغلاق الحدود البرية بين المغرب والجزائر، وبعد معاناة الشعبين من هذه الوضعية غير الطبيعية وصبرهما الطويل. وأضاف البيان في صياغة مبررات هذه الوقفة، بذكر المبادرة التي اطلقها فاعلون جزائريون تدعو إلى إعادة بناء علاقة جزائرية مغربية منفتحة على التعاون الخلاق، وما لاقته من تجاوب شعبي، وبالتالي تقرر تشكيل لجنة جزائرية تدعو إلى وقفة رمزية النقطة الحدودية "العقيد لطفي" تطالب فيها الحكومتين الجزائرية والمغربية بفتح الحدود البرية حتى يمارس الشعبان حقهما في التنقل وصلة الرحم. وتأتي هذه المبادرة بعدما كشفت صحيفة "إندبندنت عربية" مؤخرا، نقلا عن مصادرها الخاصة، إن جهة"سيادية" في الجزائر فتحت استشارة مع أكاديميين، في شأن إعادة فتح الحدود البرية المغلقة مع المغرب منذ 1994. وحسب تقرير للصحيفة الذي حمل عنوان "فتح الحدود بين المغرب والجزائر.. قريبا؟" فإن هناك توقعات بتقدم النقاش في ظل مؤشرات "إيجابية" من المغرب. وتتجلى هذه المؤشرات حسب "الإندبندنت" في نزوع المغرب إلى لغة خطاب خالية من طابع الخصومة المعهود بين البلدين، إضافة إلى "الحراك الرياضي" باحتفال الشعبين على الحدود البرية بفوز المنتخب الجزائري بكأس افريقيا، وتهنئة الملك محمد السادس للجزائريين بهذا الفوز.