1. الرئيسية 2. تقارير رغم الأزمة الدبلوماسية.. فرنسا تُرحل ناشطا من السترات الصفراء مناوئا لماكرون إلى المغرب بتهمة الراديكالية ومعاداة الجمهورية الصحيفة – حمزة المتيوي الجمعة 16 يونيو 2023 - 14:40 لم تحُل الأزمة الدبلوماسية بين المغرب وفرنسا دون تسليم أحد نشطاء "السترات الصفراء" إلى الرباط، بناء على قرار ترحيل أصدره وزير الداخلية الفرنسية جيرار دارمانان، ويتعلق الأمر بعبد الله الزاهري البالغ من العمر 44 عاما، والذي كان من الوجوه الاحتجاجية التي خرجت للشارع سنة 2018 بسبب الأزمة الاقتصادية، والتي كانت تطالب باستقالة الرئيس إيمانويل ماكرون. وجرى ترحيل الزاهري في الساعات الأولى من صباح يوم 14 يونيو الجاري، بعدما جرى اعتقاله قبل ذلك بيومين من منزله بمدينة أفينيون حيث كان رهن الإقامة الجبرية، ونُقل إلى مركز للاحتجاز الإداري في مدينة نيم، وبعد إصدار التصريح القنصلي من السلطات المغربية نُقل إلى المغرب عبر طائرة متوجهة إلى مطار محمد الخامس بالدار البيضاء. وأبدى وزير الداخلية الفرنسي ترحيبه بهذه الخطوة، مبرزا، عبر تغريدة نشرها على حسابه في "تويتر"، أن الأمر تم بناء على تعليماته، وأضاف أن الزاهري "متورط في العنف ودافع عن أطروحات معادية للسامية وتبرير الأعمال الإرهابية"، في حين قال محاميه إن الترحيل بمثابة "حكم بالإعدام"، لأن الزاهري لا يملك أي عائلة بالمغرب، علما أنه أتى إلى فرنسا بعمر 4 سنوات وهو حاليا متزوج وأب لطفلين. Conformément à mes instructions, M. ZAHIRI, qui avait notamment été condamné pour violences et outrages, qui prônait des thèses antisémites et légitimait des actes terroristes, a été expulsé. Merci aux services @Interieur_Gouv pour leur mobilisation.https://t.co/2n01G1zDx9 — Gérald DARMANIN (@GDarmanin) June 15, 2023 وسبق أن حُكم على الزاهري بالسجن 4 أشهر في قضية تتعلق بتهديد مفوض شرطة بمركز للأمن بأفينيون في يناير من سنة 2019، كما توبع بتهم تتعلق ب"معاداة السامية وإنكار الهولوكوست"، ويصنف لدى السلطات الفرنسية بأنه "من الشخصيات المتآمرة والمؤيدة لعمليات التخريب"، لذلك وُضع تحت الإشراف القضائي لأسابيع قبل ترحيله. وأسس الزاهري مجموعة باسم RED Family تحولت فيما بعد لجمعية Les Alerteurs التي اعتبرت الحكومة الفرنسية أنها تروج خطابا معاديا للسامية والمثلية، وصدر عن المجلس الوزاري قرار بحلها في فبراير الماضي باعتبارها تدعو إلى "الإسلام الراديكالي" بناء على طلب من وزير الداخلية، وجاء في مرسوم الحل أنها أيضا "معادية للجمهورية". واعتُبر الظاهري، من خلال جمعيته، بأنه يدعو للراديكالية والتمرد والعنف، بالإضافة إلى نشر خطاب يعادي الدولة ويسعى للانقلاب عليها وينشر نظريات المؤامرة، بالإضافة إلى تبرير الهجمات التي ضربت فرنسا والتقليل منها، علما أنه كان أيضا من الوجوه المناوئة للرئيس ماكرون وسبق أن طالب باستقالته أو الإطاحة به من رئاسة الجمهورية. وبرز الزاهري رفقة المحتجين ضمن حركات السترات الصفراء التي شرعت في الاحتجاج في ماي من سنة 2018، وكانت في البداية تعبيرا عن رفض مهنيي النقل الزيادات المتكررة في أسعار المحروقات، ثم شاركت فيها شرائح واسعة من المجتمع الفرنسي تعبيرا عن رفضها لغلاء الأسعار والارتفاع المستمر في تكاليف المعيشة، قبل أن تتطور إلى المطالبة باستقالة ماكرون.