1. الرئيسية 2. تقارير تمهيدا لعودة غوفرين.. القائمة بأعمال مكتب الاتصال الإسرائيلي تُعلن انتهاء مهامها في المغرب ومغادرتها البلاد الصحيفة – محمد سعيد أرباط الجمعة 31 مارس 2023 - 19:24 أعلنت القائمة بأعمال مكتب الاتصال الإسرائيلي، ألونا فيشر كام، عن انتهاء مهامها في المغرب بشكل رسمي، وأنها ستغادر البلاد، في خطوة تُمهد لعودة ديفيد غوفرين لاستئناف مهامه كرئيس للمكتب بالعاصمة الرباط، وهي المهام التي كانت قد تم تعليقها منذ 6 أشهر على خلفية فتح تحقيق مع غوفرين بشأن اتهامات بالتحرش الجنسي واختلاس أموال. وأعلنت الديبلوماسية الإسرائيلية المذكورة عبر حسابها الرسمي بموقع تويتر، أمس الخميس، عن خبر انتهاء مهامها واستعدادها للمملكة المغربية، وهو الإعلان الذي يأتي بعد أيام من تداول أنباء نشرتها الصحافة الإسرائيلية عن قُرب عودة ديفيد غوفرين لاستئناف مهامه في المملكة المغربية بصفة "سفير إسرائيل لدى المغرب". وغرّدت ألونا فيشر على حسابها تويتر عدة تغريدات قالت فيها "حان الوقت لأقول وداعا يا مغرب! إنني أغادر المغرب بمشاعر مختلطة. من ناحية أولى، إنني فخورة بإنجازاتنا والعلاقات المتطورة بين بلدينا في جميع المجالات ومن ناحية ثانية، من المحزن أن أترك هذا البلد الجميل وأناسه الرائعين الذين رحبو بي وفتحوا لي أبواب وطنهم وقلوبهم." وأضافت المسؤولة الإسرائيلية في تغريدة أخرى، "أثر المغرب سييرافقني إلى الأبد. زرت مدن وقرى وشواطئ وجبال وصحارى وأطعمت مئات القطط وتعرفت في كل المناطق على جمال الطبيعة وسكانها المتميزين. تعرفت أيضا على التراث اليهودي في جميع أنحاء البلاد، وعلى قيم التعايش والتسامح بين الاديان التي لا طالما عُرفت بها المملكة المغربية!، شكرا لكم جميعا لكونكم جزء من ذكرياتي بالمغرب. رمضان مبارك!". وكانت وزارة الخارجية الإسرائيلية قد عيّنت ألونا فيشر كام منذ 6 أشهر، كقائمة بأعمال مكتب الاتصال الإسرائيلي في المغرب، وذلك بعد استدعاء ديفيد غوفرين للتوجه إلى إسرائيل من أجل التحقيق معه بشأن التهم الموجهة ضده، والتي تتعلق بتهم التحرش الجنسي ضد موظفات مغربيات، واختلاس أموال تبرعات. وكان غوفرين قد نفى تلك الاتهامات، واعتبر في رسالة وجهها إلى الخارجية الإسرائيلية بعد انطلاق الاتهامات ضده، بأنها اتهامات كيدية صادرة عن الضابط المسؤول عن أمن المكتب ران مازويانيم، والذي سبق أن فُصل عن عمله بعد خلافات مع ديفيد غوفرين. وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية قد كشفت عن مضامين الرسالة التي بعثها المحامي درور ماتيتياهو، إلى المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية ألون أوشفيز، بخصوص هذا الموضوع، مبرزة أن "مصدر كل الادعاءات التي لا أساس لها من الصحة هو شخص ضُبط متورطا في قضايا فساد والآن يعمل بدافع الكراهية والرغبة في الانتقام في محاولة للإضرار بالسفير". هذا ونشرت صحيفة "KAN" الإسرائيلية في الأيام القليلة الماضية، إن ديفيد غوفرين المُعين كرئيس لمكتب الاتصال الإسرائيلي في العاصمة المغربية الرباط، سيعود إلى منصبه لاستكمال مهامه الديبلوماسية برتبة "سفير" تل أبيب لدى المغرب، خلال الشهور القليلة المقبلة، بعد استدعائه إلى إسرائيل في شتنبر الماضي. وحسب ذات الصحيفة، نقلا عن مصدر من داخل وزارة الخارجية الإسرائيلية، فإن الأخيرة أوقفت مؤخرا التحقيقات بشأن غوفرين المتعلقة باتهامات موجهة ضده بالتحرش الجنسي واختلاس أموال خلال أداء مهامه في مكتب الاتصال الاسرائيلي بالمغرب، وهي الاتهامات التي كانت وراء استدعائه من طرف تل أبيب للتحقيق. ولم تُشر صحيفة "كان" الإسرائيلية إلى الأسباب التي دفعت وزارة الخارجية الإسرائيلية إلى إيقاف التحقيقات بشأن الاتهامات الموجهة لغوفرين والنتائج التي توصلت إليها، وما إذا كان الأمر يتعلق بتبرئته من تلك التهم، خاصة أن ديفيد غوفرين نفى ارتكابه للتحرش الجنسي واختلاس الأموال.