1. الرئيسية 2. رياضة افتتاح كأس العالم للأندية بالمغرب.. احتفال بدون عداء سياسي وبدون شتم للجزائريين الصحيفة – محمد سعيد أرباط الخميس 2 فبراير 2023 - 17:56 شهد ملعب ابن بطوطة بطنجة، أمس الثلاثاء، انطلاق منافسات كأس العالم للأندية بحفل افتتاح أشاد به الاتحاد الدولي لكرة القدم "FIFA"، حيث وصفه ب"الرائع" و"الاستثنائي"، وهو الحفل الذي تغنى بعراقة التاريخ المغربي والإرث الثقافي للمملكة وسط معلب مليء عن آخره بالجماهير. ومزج حفل الافتتاح الذي لم يدم أكثر من 20 دقيقة من الابهار الضوئي والموسيقى والمشاهد الثلاثية الأبعاد، بين الثقافة والرياضة، في غياب تام لأي خطاب سياسي عدائي، بعدما كان كثيرون يظنون أن المغرب قد يستغل هذه المناسبة لرد "الدين" للجارة الجزائر التي استغلت حفل افتتاح "الشان" الإفريقي لتوجيه خطاب سياسي عدائي تُجاه المملكة المغربية. وكان حفل افتتاح "الشان" في الجزائر قد شهد إعطاء الفرصة لحفيد الزعيم الجنوب الإفريقي الراحل، نيلسون مانديلا، لتوجيه خطاب معاد للوحدة الترابية للمغرب، حيث دعا لشن الحرب لتحرير ما وصفه ب"آخر مستعمرة في إفريقيا" في إشارة إلى الصحراء المغربية التي يطلق عليها "الصحراء الغربية"، وقد حدث ذلك تحت أعين القادة الجزائريين والجماهير الجزائرية التي صفّقت لهذا الخطاب. كما شهد حفل افتتاح "الشان" في الجزائر، قيام جماهير جزائرية عريضة بإطلاق شعارات تشتم المغاربة، الشيء الذي يشير إلى المدى الخطير الذي وصل إليه النظام الجزائري شحن شعبه ضد المغرب، بعدما كانت الجماهير الجزائرية في السابق ترفع شعار "خاوة خاوة" خلال المباريات الرياضية تُجاه الجماهير المغربية التي كانت بدورها ترد بالمثل. وعلى عكس ما حدث في الجزائر، فإن حفل افتتاح "الموندياليتو" بطنجة خلى من أي إشارات أو شعارات عدائية تجاه وحدة التراب الجزائري أو ضد الشعب الجزائري، واقتصر الاحتفال على الاحتفاء بالثقافة المغربية وتاريخ المملكة، وبالرموز الرياضية مثل تكريم ذكرى الجوهرة السوداء الراحل، بيليه. واعتبر الكثير من المتتبعين أن المقارنة بين حفل افتتاح "الشان" في الجزائر، وحفل افتتاح "الموندياليتو" في المغرب، يُعطي صورة مقربة حول من هو النظام الذي يشحن شعبه بخطابات عدائية تُجاه الآخر، ومن يلعب على وتر الاستفزاز بإقحام السياسة في الرياضة وفي مختلف المجالات. جدير بالذكر في هذا السياق، إن النظام الجزائري أقدم منذ أكثر من سنة على قرار أحادي الجانب، تمثل في قطع جميع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب، مقدما تبريرات عديدة، بعضها يرجع للماضي وبعضها مرتبط باتهامات في الحاضر دون أن يقدم أي دلائل على صحتها، ومن بينها اتهام المغرب بالتجسس على الجزائر، والتسبب في حرائق تيزي وزو.