توقف بشكل كامل تدفق الغاز الجزائري نحو إسبانيا بعد وقوع عطب في أنبوب الغاز "ميد غاز" الذي ينقل الغاز من الجزائر إلى إسبانيا. وفي خبر عاجل، أعلن مجمع "سوناطراك" الجزائري عن وقوع عطب على مستوى أنبوب "ميدغاز" الذي يزود إسبانيا بالغاز، مما أوقف تدفق الغاز بشكل تام نحو الجانب الأوروبي. ويمتد خط أنبوب "ميد غاز" من حقل "حاسي مسعود" في الجزائر إلى ميناء "بني صاف"، قبل أن يمتد الأنبوب تحت البحر إلى شاطئ ألميرية بإسبانيا. وكانت الجزائر قد أقدمت على "خطوة انتحارية" غير ذات جدوى اقتصادية بعد أن قررت وقف أنبوب الغاز "المغرب العربي/أوروبا" الذي كان يربط الجزائر بإسبانيا عبر المغرب، وذاك بسبب خلافاتها السياسية مع الرباط التي عكستها على الجانب الاقتصادي وغامرت بامداداتها من الغاز للجانب الإسباني والبرتغالي. وأعلن رئيس الجزائر عبد المجيد تبون نهاية أكتوبر من سنة 2021 عن أن بلاده قررت إنهاء العقد الذي كان يربط بين الشركة الوطنية "سوناطراك" والمغرب، والذي يخص أنبوب الغاز "المغرب العربي - أوروبا" العابر للمملكة المغربية نحو إسبانيا. وحسب ما نشرته الصفحة الرسمية لرئاسة الجمهورية الجزائرية، حينها، فإنه و"بالنظر إلى الممارسات ذات الطابع العدواني، من المملكة المغربية تجاه الجزائر، التي تمسّ بالوحدة الوطنية، وبعد استشارة الوزير الأول وزير المالية، ووزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، ووزير الطاقة والمناجم، أمر رئيس الجمهورية، الشركة الوطنية سوناطراك بوقف العلاقة التجارية مع الشركة المغربية، وعدم تجديد العقد". وكان عدم تجديد عقد أنبوب الغاز العابر من المملكة المغربية نحو إسبانيا متوقعا بالنظر إلى التصريحات المتوالية للنظام الحاكم في الجزائر من الرئيس عبد المجيد تبون إلى رئيس أركان الجيش سعيد شنقريحة إلى وزير الخارجية رمطان العمامرة، وكلها كانت مؤشرات تشير إلى قطع أي تعاون بين المغرب والجزائر مستقبلا، خصوصا بعد أن تم قطع العلاقات الديبلوماسية بين البلدين وقرار الجزائر إغلاق المجال الجوي على جميع الطائرات المدنية والعسكرية أو المسجلة في المغرب من عبور أجواء الجزائر.