تغطية : الشرادي محمد – التصوير : بوكلاطة أحمد في أول نشاط لها بعد جائحة فيروس كورونا المستجد كوفيد 19 ، نظمت جمعية المقاولين المغاربة الفلامنكيين VMZO ، بإحدى القاعات الفسيحة بمدينة أنفرس حفل إفطار ، عرف حضور كل من السيد محمد عامر سفير المملكة المغربية ببلجيكا و الذوقية الكبرى للوكسمبورغ ، فضيلة الشيخ الطاهر التجكاني رئيس المجلس الأوروبي للعلماء المغاربة ، السيد إبراهيم رزقي القنصل العام للمملكة المغربية بأنفرس ، السيد مصطفى حلتوت القنصل العام للمملكة المغربية ببروكسل ، السيد عبد القادر عابدين القنصل العام للمملكة المغربية لييج ، السيد وليد الخصال مدير شركة الخطوط الملكية المغربية بدول البنلوكس ، النائبة البرلمانية السيدة فيرونيك لوفران و ممثلي الديانات و المعتقدات ، و مجموعة من فعاليات المجتمع المدني ببلجيكا التي تنتمي لميادين متعددة. حفل الإفطار البهيج أفتتحت فقراته بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم ، قامت بتلاوتها السيدة شاطر سماح ، ثم تلتها كلمة السيد شاطر عبد الإله رئيس جمعية المقاولين المغاربة الفلامنكيين VMZO ، الذي الذي رحب في مستهل كلمته بالضيوف الكرام ، مؤكدا أن هذا الشهر المعظم هو نعمة إلهية عظيمة، لما يشتمل عليه من دروس عظيمة و آثار كبيرة على القلب و النفس و البدن و المجتمع كله ، معربا عن فرحته بعودة جمعية المقاولين المغاربة الفلامنكيين VMZO لمواصلة تنظيم أنشطتها بعد التوقف الاضطراري الخارج عن إرادتها ، بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد كوفيد 19 . السيد محمد عامر سفير المملكة المغربية ببلجيكا و الذوقية الكبرى للوكسمبورغ ، تقدم بشكره الجزيل لجمعية المقاولين المغاربة الفلامنكيين VMZO على تنظيمها لهذا الإفطار البهيج ، مذكرا الحاضرين بأن المغرب معروف بإسلامه السمح الذي يشجع على الوسطية و الإعتدال، و يدعو إلى نبذ العنف و إعلاء قيم التعايش و الإنفتاح و التسامح، بفضل إمارة المؤمنين التي تلعب دورا محوريا في مواجهة كل أشكال التطرّف و الغلو في الدين ، و في إشاعة الإسلام المعتدل ، الذي يدعوا للتسامح و السلم و السلام و الحب و الوئام. فضيلة الشيخ الطاهر التجكاني رئيس المجلس الأوروبي للعلماء المغاربة ، ألقى كلمة قيمة بالمناسبة ، ذكر فيها الحاضرين بأن ديننا الإسلامي الحنيف يحرص كل الحرص على أن تسود المحبة و الإخوة بين الناس جميعا، بين الشعوب بعضها و بعض، لا يفرق بينهما عنصر أو لون أو لغة أو وطن، باعتبار أن الإسلام هو دين الرحمة و المحبة و الألفة و الاخاء ، و يجب على الجميع إحترام الإختلاف مع الأخر بالحوار العقلاني الهادف و التهدئة و إحترام حرية الأخرين، لأن قمة التمسك بالقيم تتجلى في التسامح و التعامل باللين و الحسنى مع الآخرين ، و التقيد بتعاليم الإسلام الحقة التي تدعوا للوسطية و الإعتدال. فضيلة الشيخ الطاهر التجكاني قال بأن التعايش بين أهل الديانات الثلاث ظل قائماً إلى يومنا هذا وعاش المسلمون قرونا متطاولة إلى جانب إخوانهم من اليهود والنصارى وغيرهم من الأجناس والألوان والأعراق دون أي إشكال وتجاور الإمام مع الراهب والحبر، والفقيه مع القس وتعاونوا جميعاً على جلب المصالح ودفع المفاسد عن المجتمع الذي يعيشون فيه. وتجاور المسجد مع الكنيسة والبيعة نحن عندنا في المغرب في مدينة مراكش مسجد يسمى مسجد الكنيسة لأنه مجاور للكنيسة وخلاصة القول أن التسامح الديني مطلب إنساني نبيل دعت إليه كل الأديان السماوية بدون استثناء. فضيلة الشيخ الطاهر التجكاني أكد أن الناس مهما اختلفوا في الدين والفكر والمعتقد والجنس والنسب واللون واللغة والوطن والولاء والانتماء ، فإنهم في نهاية الأمر ينحدرون من أصل واحد ومن نفس واحدة هي نفس آدم عليه الصلاة والسلام ، فهم إخوة لأب واحد فالواجب على كل إنسان أن يعيش مع أخيه الإنسان متسامحا، وأن قمة التسامح الديني تتمثل في كونه يقتضي التسليم بأنه إذا كان لهؤلاء وجود فلأولئك وجود، وإذا كان لهؤلاء دين له حرمته وقداسته فلأولئك دين له حرمته وقداسته أيضا، وإذا كان لهؤلاء خصوصية ثقافية لا تقبل الانتهاك فلأولئك خصوصية ثقافية لا تقبل الانتهاك أيضا. وأن التسامح الديني يستوجب الاحترام المتبادل ويستلزم التقدير المشترك ويدعو إلى أن تتعارف الشعوب وتتقارب. الحفل عرف تناول كلمات أخرى من طرف ممثلي الديانات المتواجدة ببلجيكا ، الذين عبروا عن غبطتهم و إمتنانهم و سعادتهم العارمة للحضور لهذا الحفل البهيج ، داعين إلى ضرورة تكاثف جهود الجميع لنشر قيم التعايش و التسامح و الإحترام المتبادل بين جميع الناس ، بغض النظر عن دياناتهم و معتقداتهم و أصولهم و العمل على مواجهة كل أشكال العنف و التطرّف. حفل الإفطار البهيج الذي نظمته جمعية المقاولين المغاربة الفلامنكيين VMZO كان ناجحا بكل المقاييس من جميع النواحي ، و هذا ليس بجديد على السيد شاطر عبد الإله رئيس الجمعية و الطاقات و الكفاءات الواعدة التي تحيط به.