قال نور الدين مضيان، القيادي وعضو الفريق النيابي لحزب الإستقلال، بمجلس النواب، إن تأجيل الحكومة للمصادقة على مشروع القانون المتعلق باستعمالات القنب الهندي للأغراض الطبية والصناعية، يرجع إلى التهديد الذي وجهه عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة السابق والأمين العام السابق للعدالة والتنمية. وأضاف مضيان، في تصريح لموقع "الأهم24′′: " مع كامل الإحترام لبنكيران، لكنه للأسف الشديد لا يعرف المنطقة ونوعية المشاكل التي تتخبط فيها، مردفا أن دعوة الأمانة العامة للبيجيدي، إلى القيام بدراسة الأثر يعني انهم يجب ان يزوروا المنطقة، والذي قول إنه ضد تقنين زراعة القنب الهندي، لم يسبق له ان ذهب إلى جبال الحسيمة التي توجد بها زراعة الكيف، ولا يعرف معاناة المزارعين والساكنة. وتساءل مضيان: "هل نترك الوضع الحالي للاستمرار طاهرة زرع الخوف والرعب في الساكنة؟، مؤكدا على ضرورة إيجاد حل لهذه الوضعية، مشيرا إلى أن زراعة الكيف بدأت تتوسع في ظل الوضع الحالي، موضحا أنه بعدما كانت هناك ثلاث مناطق تاريخية لزراعة الكيف أصبحت اليوم 8 أقاليم بل أصبحت الزراعة تتم بالجرارات للأسف". وإعتبر رئيس الفريق الإستقلال، أن الحكومة والدولة تأخرت كثيرا في تعامل مع هذا الملف، داعيا إلى إيجاد مخرج يجافظ على حقوق الإنسان في هذه المنطقة، لأن الساكنة تعتبر نفسها في سراح مؤقت بحيث ان هناك أزيد من 30 ألف أو 50 الف وزيادة مبحوث عنه بسبب هذه الزراعة. وجدد مضيان تأكيده على رفض حزبه لهذا الوضع الذي وصفه ب"الشاذ" الذي لايمكن القبول به. وأشار المتحدث إلى أن الوضع الحالي يتم إستغلاله لفائدة افراد واحزاب معينة، بل إن الكيف استعمل ضد حزب الاستقلال في الكثير من المرات، بالتالي لا يمكن إعتبار من يدعوا للتقنين بأنه مستفيد منه. والجدير بالذكر، أن بنكيران، هدد بالإنسحاب من العدالة والتنمية، في حالة ما صوت الفريق النيابي عن هذا المشروع القانون المثير للجدل، ليتم بعدها تأجيل الحكومة النظر في المشروع، ليلي ذلك دعوة الأمانة العامة للبيجيدي، إلى توسيع النقاش العمومي حول مشروع القانون المتعلق باستعمالات القنب الهندي للأغراض الطبية والصناعية. كما أكدت الأمانة العامة على أهمية إجراء دراسة الأثر بخصوص المشروع المعني وإلى فتح نقاش عمومي بشأنه وتوسيع الاستشارة المؤسساتية حوله، معلنة قرارها متابعة مدارسة الموضوع في اجتماعاتها المقبلة.