بحضور جماهيري مكثف لكافة مناضلي الكونفدرالية الديمقراطية للشغل وللعمال والموظفين المنضوين تحت لواء النقابة المذكورة وبمشاركة وازنة لحركة 20 فبراير اصطف الجميع بدءا من 9 صباحا بإحدى زوايا شارع المسيرة لتخليد عيد العمال العالمي فكان الجمع يضم النساء والرجال حاملين للفتات التي تمثل اتجاههم المهني وحاملين معهم همومهم في الشغل للتعبير عن مطالبهم التي من أجلها جاءوا ومن بين الحضور سجلنا تواجد عمال بريد المغرب وعمال ومستخدمو شركة سوفريتور وكاهيمسا للحلويات وسلام غاز وصوناصيد واكلو للأجور ونسيج شرقي طيكس وريفوطيكس والحضور القوي لرجال التعليم بمختلف أسلاكه وعمال البريد والصحة والأبناك وأطر تعليم السياقة والتكوين المهني وسيارات الأجرة الصغير والكبيرة واطر الصيد البحري تقنيون ومهندسون وموظفو العدل… وفي حدود الحادية عشرة انطلقت التدخلات فكان الاستهلال للمرأة الكونفدرالية التي ألقتها الآنسة حياة باللغة الأمازيغية أوضحت فيها دور المرأة العاملة والمهمشة في الحياة السياسية وأشادت بالمرأة في حركة 20 فبراير التي كان لها الفضل في التوعية النسوية. بعدها تدخلت حركة 20 فبراير ممثلة في احد أعضائها استهلها بالتحية لكافة الأعضاء ولكل العمال والأجراء وأشاد بتضحياتهم ثم استعرض الأهداف من الاحتفال باليوم العالمي للعمال ودعا الجميع للمشاركة في بناء مغرب ديمقراطي…. فكانت كلمة الاتحاد المحلي التي ألقاها الكاتب الإقليمي الأستاذ بومدين بولال رحب فيها بالضيوف وبجميع الكونفدراليين والكونفدراليات وشكر جميع الشرفاء الذين ساهموا في إنجاح تظاهرة فاتح ماي وحيى حركة 20 فبراير ونوه بمسؤوليتها في التنظيم والانضباط. ثم قيم العمل النضالي طيلة السنة وذكر بالأسباب التي جعلت الكونفدرالية تختار شعار – الديمقراطية هي الحل – لينعطف على الانتخابات الدستورية فالتشريعية منتقدا الطريقة والظروف التي واكبتهما حيث همش الصوت المعارض على حد قوله واستمرار مسلسل الرشوة والتمييع للديمقراطية محذرا من العواقب التي قد تنجر عن مثل هده السلوكيات التي ما تزال موروثة عن الحكومات السابقة واستحضر السلبية في عدم تفعيل الاتفاقيات السابقة وتمييع العمل النقابي وأعطى مجموعة من الأمثلة على ذلك كما شكر في الختام المواقع الالكترونية الملتزمة بقضايا العمال وهموم المواطنين وعلى رأسها موقع أريفينو ووسط الشعارات المعبرة عن هموم الطبقة الشغيلة انطلقت المسيرة السنوية بترديد الشعارات المهنية والنقابية وكانت في غالبيتها لحركة 20 فبراير في جو من الانضباط والمسؤولية ويمكن القول بحق أنها التظاهرة التي استقطبت أكثر الجماهير والتي عرفت نجاحا ملحوظا طافت مجموعة من الشوارع التي كانت مسطرة باتفاق مع السلطات الأمنية دون تسجيل أي حادث يذكر لتعود إلى نقطة البداية فكانت كلمة الشكر ثم الختام على أمل الاستمرار في الإصلاح والبناء وتحسين أوضاع العمال والأجراء والموظفين عموما.