يبدو أن ممتهنات وممتهني التهريب المعيشي على الحدود مع مدينة مليلية ، وخاصة منهم النساء، لم يعودوا يطيقون الإغلاق الطويل للمعبر الحدودي الذي أدى لتأزيم وضعهم الاجتماعي، الشيء الذي دفعهم الى تصديق أي إشاعة من أي جهة .وهذا ماحدث بحر هذا الأسبوع عند وأمام مقر الاتحاد المغربي للشغل بعد إنتشار روايات " سجل راسك باش تستافد من الدعم ديال الدولة ،سجل راسك باش تخدم ،سجل راسك يعطيوك 1000درهم ….الخ" وتفاجئت أفواج بالمئات اليوم الجمعة 16أكتوبر الجاري،من اقليمالناظور و مختلف المدن المغربية بإغلاق مقر المنظمة وغياب أي مسؤول نقابي، مما خلق الفوضى قبل ان تتدخل السلطة في شخص باشا المدينة ورئيس الدائرة و رجال الامن من أجل تفريق التجمهر وتوعية المواطنين بظرورة الالتزام اولا بالإجراءات الإحترازية لتفادي انتشار وباء كورونا وكذالك لتكذيب الإشاعات و بان الدولة لها مؤسساتها بعيدا عن مقرات النقابات وسيتم محاسبة مروجي هذه الإشاعات ،وبان الشكاية هي الأن امام انظار وكيل الملك . ويقول العاملون في مجال التهريب المعيشي إنهم صاروا يعيشون وضعا ماديا مزريا نتيجة وقف دخول البضائع المهربة مقابل عدم توفير أي بديل لهم، علما أن إعالة عدد كبير من الأسر المقيمة بالناظور ، وخاصة المدن القريبة من مليلية قائمة أساسا على تجارة بضائع المهربة، ويقدر تعداد العاملين في هذا المجال بنحو 22000 الف.