و جاء احتجاج المعنيون و معهم ساكنة المنطقة بعدما تقدموا سابقا بمجموعة من الشكايات لكل من عامل الإقليم و رئيس الغرفة الفلاحية لجهة الشرق حول الاستغلال العشوائي لجبل الحرشة المغطى جزء منه باشجار تايدة طيلة أيام الأسبوع و خلال 24 ساعة(ليل-نهار) و الاستعمال المفرط للمتفجرات، مما يجعل ساكنة الدواوير القريبة من المقلع ببني سيدال لوطا و وكسان تعيش الجحيم بسبب الضجيج المستمر الذي تحدثه آليات الحفر و التنقيب و كذا ضجيج الشاحنات ليلا خصوصا بعد إحداث الشركة لمحدودبات عشوائية لتخفيف السرعة على بعض المقاطع الطرقية و بالقرب من المقرات السكنية مما يضاعف ضوضاء هذه العربات أثناء قدومها و هي فارغة، بالإضافة للأضرار البليغة التي تسببها المتفجرات القوية المستعملة سواء على صحة و نفسية الساكنة أو على مقرات سكناها بسبب الصوت المرتفع و الهزات الأرضية التي تحدثها. ناهيك عن التأثير السلبي الذي لحق بالمئات من أشجار الزيتون المغروسة في إطار برنامج المغرب الأخضر ببني سيدال لوطا و وكسان بسبب تناثر الغبار الكثيف و الأتربة من المقلع و كذا بسبب قطع الطريق على بعض حقول الزيتون مما يتعذر على الجمعيات و التعاونيات المكلفة الإعتناء بها و سقيها. و رغم احتجاجات و اعتراضات بعض الجمعيات و التعاونيات بالمنطقة و معهم الساكنة على سوء الاستغلال للمقلع المذكور و تاثيره السلبي على البيئة و مصالح الساكنة المجاورة، إلا أنها لم تلقى اذانا صاغية باعتبار أن مسؤولي الشركة المستغلة للمقلع يتبجحون باللجوء لمركز الجهة و الولاية بوجدة للحصول على رخص استغلال احجار الجبال ليل-نهار بدل الاكتفاء بما هو إقليمي.