السلطات الإسبانية اعتبرته مهاجرا سريا وأمهلته 15 يوما لمغادرة المدينة الصور للإنفصالي المذكور و هو داخل مليلية رفضت السلطات الإسبانية بمليلية، أخيرا، طلب اللجوء الذي تقدم به “ناشط صحراوي” من الأقاليم الجنوبية، تحت ذريعة تعرض حياته للخطر بالمغرب، بسبب ولائه للأطروحة الانفصالية ومشاركته السابقة في الاعتصام بمخيم اكديم ايزيك. وعللت الوزارة المكلفة بدراسة الطلبات المتعلقة بمنح اللجوء قرارها برفض طلب المعني بالأمر، بأن هذا الأخير لم يُقدم الوثائق الكافية والحجج الدامغة التي تزكي أقواله، وتثبت أن حياته مهددة في المغرب، وذلك خلافا للمحضر الذي أنجز من طرف السلطات المختصة أثناء الاستماع إليه كما هو جار العمل به مع كل شخص تقدم بطب اللجوء. وبموجب القرار الذي أصدرته وزارة الداخلية الإسبانية، سيسري قرار الطرد في حق الشخص المذكور، مع منحه مهلة 15 يوما من أجل مغادرة مليلية، قبل طرده إجباريا، وتسليمه للسلطات المغربية باعتباره مهاجرا سريا مقيما بطريقة غير قانونية فوق التراب الاسباني. وكان المدعو ابراهيم لمباركي،( 27 سنة)، تسلل، قبل أزيد من سنة إلى مليلية، عبر معبر بني انصار، غير أن السلطات الإسبانية رأت أنه لا يتوفر على شروط منحه صفة لاجئ سياسي، وبررت قرار الرفض رقم 103.871 الصادر بتاريخ 26 يناير الماضي بانتفاء الإثباتات والوثائق الكافية التي تثبت صحة ادعاءاته، التي لا تتماشى وشروط منح اللجوء السياسي، كما هو منصوص عليه في المواثيق والمعاهدات الدولية. وللتعبير عن احتجاجه على هذا القرار، يخوض المعني بالأمر، منذ الأسبوع الماضي اعتصاما مفتوحا بساحة إسبانيا أمام مندوبية الحكومة لمدينة مليلية، تعبيرا منه عما يعتبره، «تعسفا من قبل وزارة الداخلية الإسبانية المكلفة بدراسة الملف». ويدعي المحتج أن حياته مهددة في المغرب، باعتباره «ناشطا صحراويا» شارك في عدة مظاهرات في العيون، كما أنه كان من معتصمي مخيم «إكديم إزيك». عبدالحكيم اسباعي (الناظور)