نظمت جمعية أوسان الثقافية يوم السبت 30 نونبر الجاري يقاعة فندق النخيل بالناظور ندوة من أجل تعميق النقاش بين مختلف المكونات المجتمعية بخصوص المواد 175- 236- 238 من مدونة الأسرة، بمشاركة مجموعة من الأساتذة و الممارسين من منظومة العدالة والفاعلين الحقوقيين وفعاليات المجتمع المدني وعرفت هذه الندوة تقديم الأستاذ عبد الحافظ أعراب لمداخلة بعنوان “النيابة الشرعية على الأبناء و سؤال المساواة فيها بين الأب و الأم” وبعده قدم الأستاذ محمد المحمدي مداخلة حول ” حضانة الأم للأبناء بين الكائن والمطلب الحقوقي الممكن”، وبعد ذلك قدم الأستاذ مراد زيبوح مداخلة بعنوان ” تعديل ومراجعة مواد المدونة لتعزيز حقوق النساء، أية حماية فعلية؟” وفي تصريح للأستاذ محمد الحموشي ذكر أن المغرب انضم للعديد من الاتفاقيات الدولية ومن بينها اتفاقية سيداو والبروتوكول الاختياري الملحق بها، كما قام بسحب الكثير من تحفظاته عليها، ومن ثم أصبحت الحكومة مسؤولة على الوفاء بمقتضيات الاتفاقية عن طريق الموافقة بين مضمونها وباقي التشريعات الوطنية، وأضاف أنه بعد 15 سنة على اعتماد المدونة أظهر التطبيق العملي لها عدة ثغرات دفعت الفاعلين الحقوقيين الى الانخراط في دينامية جديدة تروم مناقشة مدونة الأسرة وملاءمتها مع القوانين الدولية، و أشار إلى أن المجتمع المغربي يعرف مجموعة من التحولات الجديدة ومنه تغير وضع المرأة الاجتماعي والاقتصادي الذي يجب أخذه بعين الاعتبار في أي تغييرات لمواد مدونة الأسرة ومن أبرز التوصيات التي خرجت بها الندوة الدعوة إلى مراجعة المادة 175 بإقرار عدم سقوط الحضانة عن الأم رغم زواجها، وتعديل المادتين 236 و238 من أجل كفالة المساواة بين الأب والأم في الولاية على الأبناء.