عرف مقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة طنجة تطوان يوم السبت 03 دجنبر 2011 تنظيم لقاء تنسيقي جهوي للبنيات الجهوية والإقليمية لمشروع المؤسسة بحضور السيد عبد الناصر الناجي، المدير المكلف بتدبير مجال الارتقاء بجودة المنظومة التربوية بوزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي. وقد افتتح د. عبد الوهاب بنعجيبة هذا اللقاء بكلمة أكد فيها أن تنظيمه بهذا الشكل الموسع والشامل يندرج ضمن التدابير المتخذة على صعيد الأكاديمية لترسيخ ثقافة التدبير التشاركي والعمل بالمشروع لبناء مؤسسات تربوية كفيلة بالارتقاء وتنمية مستوى التفكير الصحيح والتعلمات الجيدة، مضيفا أن هذا الاجتماع يأتي استمرارا للقاء عقد يوم الثلاثاء 25 أكتوبر 2011 بنفس المكان بحضور المستشارة التقنية الكندية السيدة: Eliane Giguére Trudeau التي قدمت الخطوط العريضة لمشروع PAGESM الذي يعتبر ثمرة برنامج التعاون المغرب كندي لدعم تدبير وتسيير المؤسسات التعليمية بالمغرب والتعريف به. وارتباطا بالموضوع ذاته نوه د. بنعجيبة بانخراط، جميع الفاعلين في الحقل التربوي بالجهة في هذا التوجه المصيري والاستراتيجي، الذي يبرهن على نضج المؤسسات التعليمية، ويجعل من التعاقد مع المؤسسات طريقا للمضي بها تدريجيا نحو استقلالية تسيير شؤونها وتدبيرها، منتظرا في نفس الآن من المكلفين بمشروع المؤسسة، تقديم حصيلة إجمالية لما تم إنجازه فيما يخص تكوين الفاعلين في مجال إعداد هذه المشاريع وبلورتها، والتعرف على المحاور الأساسية المنتظرة خلال هذه السنة، التي اعتبرها سنة حاسمة لجعل كل المؤسسات التعليمية حاملة لمشاريع تنموية وقادرة على تطوير الذكاءات المتوفرة في فضائها من أساتذة وإدارة وتلاميذ وشركاء، معبرا عن استعداد الأكاديمية للذهاب بعيدا ببعض المؤسسات عن طريق تفويض الاعتمادات المخصصة لتنفيذ بنود مشروعها التنموي. كما تميز هذا اللقاء بتقديم السيد عبد الناصر الناجي، المدير المكلف بتدبير مجال الارتقاء بجودة المنظومة التربوية بوزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي للإستراتيجية الوطنية لتعريف لمشروع المؤسسة، بواسطة عرض لخص فيه عناصر هذه الإستراتيجية في الخطاب المؤسساتي الذي يحدد الرؤية ويدقق التوجهات الإستراتيجية؛ ووضع التصورات والمخططات التي تجسد الخطاب المؤسساتي وتضع آلياته المنهجية؛ ورصد آليات التفعيل التي تمكن الفاعل التربوي من التطبيق الفعلي لمشروع المؤسسة؛ بواسطة آليات القيادة التي تضمن التتبع والتقويم لجميع مراحل المشروع؛و وفق خطة الإرساء التي تحدد جميع المراحل الضرورية لتنزيل العدة الخاصة بالمشروع، كما قدم عرضا آخر عرف فيه بالمكونات الأربع لمشروع دعم تدبير المؤسسات التعليمية بالمغرب PAGESM التي حددها في:أولا مشروع المؤسسة وثانيا في تعزيز القدرات التدبيرية لرؤساء المؤسسات، وثالثا في تدبير الموارد البشرية، ورابعا في المناصفة. وقد تدارس المشاركون في هذا اللقاء بعد تقديم عرض حول حصيلة تكوين المؤطرين الجهويين في مجال التخطيط الاستراتيجي وبلورة مشروع المؤسسة، السبل الكفيلة ببلورة مشاريع المؤسسات على الوجه المطلوب حيث ألمت مناقشتهم بمختلف الجوانب التدبيرية لتوحيد الرؤى وفق إطار منهجي موحد وآليات قيادة تمكن من تنزيله في الميدان وتتبع تفعيله ووضع خطة واضحة لتفعيل هذه العدة المتكاملة بالاعتماد في البداية على تشخيص الحاجيات بالمؤسسة عن طريق الإنصات لكل الفعاليات والشركاء واضعين صوب أعينهم مصلحة المتعلم والمتعلمة فوق كل اعتبار. شارك هذا الموضوع مع أصدقائك Tweet