مع بداية كل موسم صيفي تستعد المدن الشاطئية ببلادنا لإنجاح الموسم الصيفي والسياحي بعقد عدة جلسات واتخاد جملة من الإجراءات بالتعاون مع عديد المصالح، لكن يبدو أن مدينة رأس الماء بإقليم الناظور، ورغم توفرها على واحد من أجمل الشواطئ على المستوى الوطني، إلا أن مسؤوليها تناسوا أن الصيف على الأبواب. شاطئ رأس الماء يعد وجهة مهمة للسياحة الداخلية، حيث يقصدها سكان المدن المجاورة من بركان ووجدة وزايو والناظور، وخصوصا العائلات الباحثة عن الاستجمام وفق ظروف تراعي العادات الاجتماعية للمنطقة والباحثين كذلك عن سباحة آمنة والتي توفرها ضحالة مياه شاطئ لالة جنادة. ورغم أهمية شاطئ رأس الماء إلا أن المواسم السابقة عرف تناميا خطيرا للفوضى سوف تؤثر لا محال في هذه الوجهة، خاصة أن عدة ظواهر سلبية أصبحت سائدة بشكل مثير. وتبرز برأس الماء ظاهرة احتلال الملك الشاطئي من قبل أصحاب المظلات الشمسية، حتى أنك تضطر لقطع مسافات طويلة من أجل إيجاد مكان لتثبيت مظلتك، كما أن الموسم الصيفي تبرز خلاله ظاهرة أصحاب السترات بدعوى حراسة السيارات، هؤلاء يفرضون مبالغ مالية كبيرة مقارنة بالمدن المجاورة ما يثير استياء المصطافين. ومن الظواهر الفوضوية برأس الماء؛ عدم العناية بنظافة الشاطئ، سواء من قبل المصطافين أنفسهم أو من قبل السلطات الجماعية التي لا تقوم بحملات تحسيسية وميدانية في الموضوع. غلاء أسعار المطاعم وجودة هذه المطاعم هي الأخرى من الأمور الواجب اتخاذ تدابير احترازية من قبل اللجان المختصة للوقوف على مدى احترام الأثمنة والظروف الصحية التي يتم فيها تقديم الوجبات للزبائن. وبمدينة السعيدية المجاورة أنهت الجماعة استعدادها لاستقبال رواد شاطئها بإجراءات الحماية وتأمين الشاطئ والمصطافين وتخصيص نقاط ثابتة لسيارات إسعاف الشاطئ ومركز تجميع الأطفال التائهين، وكذلك التعاقد مع فرق الإنقاذ وتشكيلاتها على أبراج المراقبة أو داخل المياه. ذات المدينة تعمل حاليا على تخطيط الشوارع والساحات وزرع العلامات والإرشادات المرورية على البوابات والطرق المؤدية للمدينة، بالإضافة لأعمال صيانة ورفع كفاءة المنشآت.