عرفت مدينة أزغنغان ثورة كبيرة في المجال الرياضي، من فرق متميزة و لاعبين ومواهب صغيرة موزعت على جل فرق الإقليم وخارجه أيضا، ولكن رغبة المجلس البلدي لأزغنغان ضد هذه الثورة لأسباب غير معروفة قد تكون سياسية وقد تكون “بيروقراطية”، ولتنوير الرأي العام أكثر قام مراسلنا بأزغنغان زكرياء الورياشي ببحث صحفي في مدينة أزغنغان لمعرفة خبايا الرياضة في المدينة المجاهدة، وكانت أغلب تصاريح الساكنة ضد البلدية حيث يصفها الأغلب أنها تقوم بإقبار لهذا المجال الحيوي الذي دافع عليه الرياضي الأول الملك محمد السادس نصره الله، كيف لا وقد حظي القطاع الرياضي بنصيب وافر من الاهتمام ضمن الأوراش التنموية الكبرى التي انخرط فيها المغرب منذ تولي صاحب الجلالة الملك محمد السادس العرش ، إذ حرص جلالته على النهوض بهذا القطاع الذي يعتبر بحق رافعة أساسية للتنمية البشرية. وشكلت التوجيهات السامية في هذا الصدد خارطة طريق للنهوض بالمشهد الرياضي سواء على مستوى النخبة أو المستوى القاعدي، كما حرص جلالته على توفير البنيات التحتية اللازمة لمزاولة الرياضة وخاصة بالنسبة إلى الشباب. وارتكزت المبادرات الملكية في القطاع الرياضي على تصور واضح وإستراتيجية شاملة ومتكاملة للنهوض بقطاع الرياضة والشباب، قوامهما التأهيل المادي والبشري، وتوفير البنيات التحتية الضرورية والتجهيزات اللازمة لممارسة سليمة وعلمية لمختلف الأنواع الرياضية ودعمها لتحقيق دفعة تنمية وإزدهار للبلاد، مع اعتماد سياسة القرب، باعتبار أن ورش الرياضة يعد من الأوراش الكبرى، التي ينبغي أن تحظى بدعم كامل من قبل الحكومة والجماعات المحلية ومختلف الفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين. لدى نادي وفاق أزغنغان لكرة القدم تاريخ يمتد على سنة 1958م ، حيث كان الميلاد الرسمي للفريق على يد خيرة شباب المدينة المجاهدة أزغنغان ومجموعة من الشخصيات الرياضية التي كان لها الفضل في إخراج الفريق إلى حيز الوجود سنة ، وعقب التأسيس تميزت المسيرة الكروية للفريق في مختلف أقسام البطولة الوطنية بمرحلة المد والجزر بين فترات تألق و إنحدار إلى الأقسام السفلى، وهذا الموسم يلعب الوفاق الزغنغاني على ورقة الصعود حيث يحتل المرتبة ثانية بفارق نقطة واحدة على المتصدر ببني بوعياش، وكل هذه المجهودات قوبلت بالعكس حيث لم يتحرك المجلس البلدي لدعم هذا الفريق للصعود عكس باقي الجماعات والمدن المجاورة. وفي الختام نود أن ننقل رسالة من طرف أغلب ساكنة أزغنغان لمسؤولي أزغنغان والإقليم ككل، مفادها ” إذا تم إقبار هذا الفريق بمثل هذه الطرق التي تقومون بها فسوف تحدث ثورة كبيرة ولن يكون هناك أي حل غير الشارع لأن الحق عندكم يأخذ ولا يعطى” ، وخلف كل هذه الإنجازات لفريق الوفاق هذا الموسم توجد إلتراس “لوتشادوريس” التي تعيش كل موسم أزهى و أروع سنواتها ، حيث تبين على وفاء و روح كبيرة للقميص الزغنغاني الغني عن كل تعريف ، ففي كل الأوقات تعبر الجماهير الزغنغانية العريضة و عناصر لوتشادوريس المتميزة على أسلوب حماسي كله حب ووفاء، فإلى متى ستساهم بلدية أزغنغان في المشروع الملكي الذي يدعو إلى النهوض بالرياضة ؟