مع الانطلاق الرسمي لموسم الاصطياف، كشفت الحكومة عن خارطة الشواطئ الصالحة وغير الصالحة للسباحة من حيث جودة مياهها ورمالها. الجرد، الذي قامت به كتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة، والذي استند على عيّنات من 442 محطة رصد، خلص إلى أن 94 في المائة من شواطئ المملكة صالحة للسباحة، فيما فشلت النسبة المتبقية في اختبار المعايير الخاصة بجودة المياه. نتائج التقرير، الذي قدمت نتائجه كاتبة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة، نزهة الوافي، أمس الجمعة، أظهرت أن أمطار فصل الشتاء الماضي أفسدت مياه 3 في المائة من الشواطئ المغربية، بعدما كانت النتائج، قبل هطول الأمطار، تشير إلى أن 97 في المائة من الشواطئ كانت صالحة للاصطياف. ولاية طنجة – أصيلة حازت حصة الأسد من الشواطئ غير الصالحة للسباحة، وهي القصر الصغير، جبيلة 3 وأصيلة الميناء، تليها ولاية الدارالبيضاء بشاطئين، هما الشهدية والسعادة، ثم إقليم النواصر بشاطئ وحيد هو واد مرزك. وبالنسبة إلى الشواطئ، التي تأثرت جودة مياهها بعد التساقطات المطرية الأخيرة، نجد جهة طنجةتطوان الحيسمة في المقدمة، بحيث تأثرت شواطئ واد لاو، مرتيل، كابونيكرو 2، بوينتا سيريس، طنجة الرئيسية، مرقلا، جبيلة 3، تهدارت، بريش، أصيلة الرئيسية، الشاطئ الصغير وميامي. أما شواطئ جهة الرباطسلاالقنيطرة، المتأثرة جودة مياهها بفعل التساقطات المطرية، فجاءت كالآتي: الأمم، سلا، غيفيل، فال دور، عين عتيق. وبالنسبة إلى الدارالبيضاءسطات، تأثر كل من شاطئ سابليت، بالوما، زناتة الكبرى، دار بوعزة، للا عائشة البحرية، الحوزية. وفي المقابل، لم تتأثر جهة الشرق، وتحديدا إقليمالناظور، إلا بشكل طفيف، بحيث جاء ضمن هذه اللائحة شاطئ راس كبدانة. وبالرغم من انعكاس الأمطار على جودة المياه إلا أن هذه الشواطئ ما تزال صالحة للسباحة، باستثناء عين عتيق، وميامي والشاطئ الصغير، وجبيلة 3، ومرقلة، وبعض النقاط من شاطئ طنجة الرئيسي. التقرير سجّل أن الشواطئ غير الصالحة للسباحة تخضع لتأثير المياه العادمة وارتفاع كثافة المصطافين ونقص في التجهيزات الصحية، داعيا إلى إزالة التلوث من مجاري المياه، عن طريق منع قذف المياه العادمة بمجاري المياه، إزالة مطارح الأزبال على طول هذه المجاري، عقلنة استعمال المواد الكيماوية المستعملة في الأنشطة الفلاحية، والعمل على تجميع ومعالجة مياه الأمطار قبل تصريفها في البحر. كما نبهت التوصيات إلى تأثير قذف المياه العادمة الصناعية غير المعالجة في البحر، وغياب المراحيض بالشواطئ، الشيء الذي يؤثر على جودة المياه، بسبب قضاء بعض المصطافين لحوائجهم وسط الماء. وشهد عدد الشواطئ التي شملها برنامج الرصد تطورا، بانتقاله من 18 شاطئا سنة 1993، و50 شاطئا سنة 1999، إلى 79 شاطئا سنة 2002، ليصل حاليا إلى 165 شاطئا موزعة على 9 جهات ساحلية..