مثل علي أعراس، البلجيكي من أصل مغربي، المتابع في ملف “خلية بليرج”، المتهمة بقضايا إرهابية، في الجلسة الثالثة أمام غرفة الجنايات الابتدائية المكلفة بقضايا الإرهاب بملحقة محكمة الاستئناف بسلا، أول أمس الخميس، في حالة اعتقال. علي أعراس وقررت الغرفة إرجاء النظر في ملفه إلى 15 شتنبر المقبل، بعدما تبين غياب المترجم، الذي طالب دفاع المتهم باستدعائه، وكان مقررا حضوره في الجلسة، لأن أعراس لا يعرف اللغة العربية، ولا يتحدثها، واستجابت المحكمة لملتمس الدفاع، وأمرت بإحضار المترجم، حتى يتمكن المتهم من متابعة أطوار محاكمته. ويتابع علي أعراس، الذي يحمل، أيضا، الجنسية البلجيكية، بتهم “تكوين عصابة إجرامية لإعداد أعمال إرهابية في إطار مشروع جماعي يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام”. يذكر أن جلسات محاكمة أعراس عرفت حضور مراقبين حقوقيين دوليين من أوروبا، ومحامين ممثلين لمنظمات حقوقية أجنبية، وعدد من البرلمانيين الأوروبيين المهتمين بقضايا حقوق الإنسان. وكان أعراس (49 سنة، متحدر من مدينة الناظور)، مطلوبا من طرف السلطات المغربية على خلفية ملف “خلية بليرج”، إذ ألقي عليه القبض من طرف عناصر الحرس المدني الإسباني، في فاتح أبريل 2009، في مدينة مليلية المحتلة، بعد أن أصدر المغرب في حقه مذكرة بحث واعتقال دولية، في 25 مارس 2008. ويشتبه في تورطه، أيضا، في التفجيرات، التي هزت الدارالبيضاء، في 16 ماي 2003. وكان وفد دولي، من محامين وحقوقيين مغاربة وإسبان، عقد ندوة صحفية، عقب الجلسة الأولى لمحاكمة المتهم، في ماي الماضي، في مدينة سلا، للمطالبة بالإفراج عن أعراس، الذي جرى ترحيله من مسقط رأسه بمليلية المحتلة، إثر قرار من مجلس وزراء الحكومة الإسبانية، وحكم أصدرته المحكمة الوطنية الإسبانية.