أكد شهود عيان لأريفينو قبل قليل أن منزلا بشارع الحسن الأول بحي لعري الشيخ (في ملكية ورثة الحاج بوشعر و على رأسهم المدعو حكيم صاحب صيدلية إسبانيا و مصحة الحكيم سيدي علي سابقا و صاحب العمارة المخالفة غير مكتملة البناء بالكورنيش) قد إنهار تماما و بشكل مفاجئ حوالي الساعة الرابعة و النصف من بعد ظهر اليوم الثلاثاء مما أدى لضرر كبير في السيارات و المحلات المجاورة و أكدت مصادر من عين المكان لمبعوث أريفينو أن المنزل كان مهددا أصلا بالسقوط و ظهرت عليه شروخ طولية مما أدى لإفراغه قبل مدة قصد محاولة إصلاحه و ساهم هذا في غياب ضحايا للحادث حيث تقول المعلومات الواردة أنه خلف جريحين فقط و أضرارا مادية معتبرة في السيارات المرابضة بالشارع و بعض المباني القريبة و يذكر أن المنزل المذكور الذي يرتفع إلى ثلاثة طوابق كان يشغل الدور الأرضي منه محل لإصلاح الهواتف و صالون “شيراتون” للحلاقة النسائية و مع تأكد حصر الخسائر في جريحين يمكن الحديث عن نجاة الناظور من الكارثة بأعجوبة و لأي واحد أن يتصور لو كان الشارع المذكور ممتلئا بالراجلين أو أن السيارات المرابضة بمحاذاته كان بها عائلات أو أن الطريقة التي سقط بها المنزل لم تكن عمودية أكثر إن ما وقع لدليل آخر على الفوضى التي يعيشها الناظور و إلا ما الذي يقف وراء ترك منزل آيل للسقوط و الشروخ الخطيرة بادية عليه و يفاوض صاحبه سكانه المستأجرين من أجل إخلائه طيلة هذه المدة دون أن تتدخل سلطات المراقبة الترابية ممثلة خاصة في المقاطعة الثانية و تهدمه...بل و من سمح لصاحب المنزل ببدء عملية إصلاحه و من رخص للإصلاح مع وضوح الحالة المزرية التي يوجد عليها المنزل إن المطلوب من عامل الناظور فتح تحقيق عاجل في أسباب الحادث لمعرفة مدى مسؤولية صاحب المنزل و كذا مسؤولي المقاطعة الثانية التي ينتمي لها المنزل المذكور آخر خبر: الدكتور نور الدين الصبار مدير المستشفى الحسني يؤكد لأريفينو أن إنهيار منزل لعري الشيخ خلف إصابتين خفيفتين في الرأس لشخصين كانا قريبين من المكان، تلقيا العلاجات الضرورية و غادرا المستشفى