بعد التعليمات التي أصدرها حسن مطار، الوكيل العام للملك بمحكمة الإستئناف بالدارالبيضاء، للفرقة الوطنية للشرطة القضائية للاستماع إلى ناصر الزفزافي، القائد الميداني لحراك الريف، بخصوص تصريحات محاميه إسحاق شارية، يوم أمس الثلاثاء، التي وجه من خلالها اتهامات ثقيلة لإلياس العماري، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، طالب شارية بالتحقيق مع العماري. وقال شارية، من خلال تدوينة على حسابه في فيسبوك، اليوم الأربعاء، أن التحقيق مع إلياس العمري، من طرف الفرقة الوطنية، جواب على مجموعة من التساؤلات المشروعة، سيكون له بالغ الأثر في كشف كافة الحقائق الملتبسة، والخفية، فيما يعيشه المغرب الحديث من توالي الأزمات السياسية، والاجتماعية دون توقف. وطالب شارية بفتح تحقيق مع الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، للإجابة على أسئلة "حارقة"، مثل "الذي دار في لقاء العماري مع قيادات كردستان العراق، والحزب الكردستاني ذو التوجهات الإنفصالية، والعلاقة العائلية، والسياسية، التي كانت تجمع العماري بالمدعو شعو ذو التوجهات الإنفصالية والمطلوب للعدالة وطنيا، ولماذا العلاقة لازالت مستمرة، أوما هي الأسباب الحقيقية لانقطاعها". وأضاف شارية في تدوينته، تساؤلات تدين العماري وحزبه بالمشاركة التحريضية في حراك الريف، متسائلا "هل هناك متورطين من الحسيمة في أعمال تخريبية وتحريضات على العنف ينتمون لحزب الأصالة والمعاصرة؟، ولماذا لم يقم منتخبو الأصالة والمعاصرة بالحسيمة بأي مبادرة ميدانية لتهدئة الأوضاع، والتزموا الصمت، وسافروا خارج الوطن، ولم يصدروا أي بيان يمنع مناضلي حزبه من المشاركة في الإحتجاجات، بالإضافة إلى التيارات، والحركات السياسية، داخل المغرب وخارجه التي كانت ولازات تختلف مع توجهات ناصر الزفزافي حول الملف المطلبي، وتحاول رفع سقف المطالب وتدفع نحو العنف والتطرف". وتساءل شارية عن علاقة إلياس العماري بمسيرة "ولد زروال" التي نظمت وسط الدارالبيضاء واتفق الجميع أنها كان من الممكن أن تشعل المدينة وتؤدي لما لا يحمد عقباه، بالإضافة إلى علاقة إلياس العماري بملف أكديم إيزيك، وعلاقته باتهامات عبد الإله بن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، وحميد شباط، القيادي في حزب الاستقلال، حول علاقة إلياس بالمخدرات، وما مدى إمكانية ارتباط هذه الاتهامات بتطور الإحتجاجات في الريف. وأضاف عضو هيأة دفاع حراك الريف كيف وصل إلياس إلى منصب رئيس جهة طنجةالحسيمة، دون أي امتداد شعبي في منطقته الحسيمة؟ وكيف سيطر حزبه على غالبية المجالس المنتخبة؟ رغم أن الساكنة لا تكن أي تعاطف مع هذا الحزب؟". وفجر إسحاق شارية، يوم أمس الثلاثاء، خلال محاكمة معتقلي الحراك مفاجأة من العيار الثقيل داخل قاعة المحكمة، حين أوضح أن ناصر الزفزافي، قائد حراك الريف رفض مؤامرة تحاك ضد الملك، اقترحها عليه إلياس العماري، هذا الأخير الذي طالب من خلال محاميه بفتح تحقيق في اتهامه بالتآمر على الملك من طرف محامي الزفزافي.