أولمبيك اليوسفية اتحاد تارودانت من يزيد في جراح الآخر؟! ستجري منافسات البطولة نهاية الأسبوع الجاري وستكونا المحطة الثامنة مناسبة لأندية المقدمة للبحث عن النقاط الثلاث لتوسيع الفارق والهروب عن المتربصين وأيضا رغبة فرق أسفل الترتيب في الفوز للانعتاق من أوجاع النتائج السلبية التي لازمتها كظلها منذ بداية الدوري، والأكيد أن هذه الجولة ستشهد لقاءات حاسمة واصطدامات قوية ستفرز كالعادة مفاجآت من العيار الثقيل. وفي شطر الشرق سيرحل متصدر الترتيب الاتحاد الاسلامي الوجدي الى مدينة الناظور وعينه منصبة على نقاط المباراة لكن حذار فالهلال صاحب الانتصارات الأربعة لن يرضى بالهزيمة خصوصا داخل قواعده مما يؤشر على نزال قوي يعد قمة الدورة بامتياز. ثاني أقوى لقاء في هذه المجموعة سيحتضنه الملعب البلدي بالقصر الكبير وسيجمع بين النادي المحلي الذي تراجعت نتائجه في الدورات الأخيرة وشباب العرائش الذي لم يجد إيقاعه بعد في المقابل لاخيار أمام الجريح برج مكناس سوى الفوز على نهضة بركان إن أراد إعادة الثقة لجماهيره الغاضبة وأي نتيجة عكسية ستزيد من تأزيم وضعيته، نفس الشيء بالنسبة لعين توجطات الذي سيحط الرحال بمدينة وزان لملاقاة فريقها الأولمبيك وكله أمل في العودة على الأقل بأقل الخسائر لتعويض تعثره المذل داخل الميدان الدورة الماضية أمام هلال الناظور. وبالنسبة لشطر الوسط تنتظر المتزعم أمل سوق السبت مهمة سهلة تقوده إلى العاصمة الرباط لمواجهة اتحاد يعقوب المنصور صاحب المصباح الأحمر في حين سيحاول المطارد المباشر النادي السالمي التوقيع على فوز بملعب يعيد إليه هيبته المفقودة وهو يواجه رجاء بني ملال الذي غالبا ما يتألق خارج الديار، مما يوحي أنها مباراة قوية تطبعها الندية والتنافس الشديد بين الطرفين، بينما التكوين المهني الذي نزل عداده مؤخرا سيكون في استقبال ضيفه اتفاق للامريم إذ لاخيار أمام المحليين إلا الفوز للحفاظ على مكانتهم ضمن طابور المقدمة لكن الخصم رغم تموقعه في أسفل الترتيب فإنه قد يخلق المفاجأة. وعن شطر الجنوب سيلاقي اتحاد أيت ملول صاحب الريادة ضيفه أولمبيك العيون وهي فرصة للمدرب غورة للتخلص من أحد المطاردين المباشرين له لكن المهمة لن تكون سهلة بحكم قوة الفريق الضيف مما سيضفي على المواجهة طابع التشويق والإثارة المستفيد الأكبر منها هو الجمهور، مباراة أخرى لاتقل أهمية عن سابقتها طرفاها أولمبيك مراكش وشباب بنجرير لقاء صعب وجدير بالمتابعة مادام الفريقان معا يحذوهما طموح تحقيق الفوز في النهاية في المقابل سيواجه فريق فتح انزكان على أرضه وأمام جماهيره رجاء أكادير الذي عاكسته النتائج الإيجابية هذه المواجهة تعد بالشيء الكثير وغير قابلة للقسمة على اثنين في ظل رغبة كل طرف لانتزاع النقاط الثلاث. أما قمة أسفل الترتيب ستجمع بين المعذبين أولمبيك اليوسفية واتحاد تارودانت هذا الأخير مطالب بالانتصار لإعادة البسمة الى شفاه عشاقه في حين سيعمل الفريق المحلي جاهدا للتوقيع على نتيجة مرضية لطرد نحس البداية المتعثرة